” إن عاصمة الانبعاث تعرضت لزلزال الإهمال واللامبالاة لمدة 12 عاما، والجميع يتحمل مسؤولية ذلك من ساكنة ومنتخبين وموظفين وسلطات مركزية ومصالح خارجية بالمدينة”.
لا حاجة لتكرار صاحب هذا التصريح لموقع أنفاس – بريس فقد أصبح أطول زلزال محفّظ باسمه.. بل في الحاجة إلى تأمل هذا الإكتشاف العلمي الفريد الذي جعل المواطنين وساكنة المدينة يتحمّلون مسؤولية زلزال مدينتهم بتواطئ مع السلطات الولائية والمصالح المركزية.. ووو… وهو بهذا التصريح – الرد يكون نائب أخنوش بأكادير قد ارتقى بنفسه إلى رتبة المهدي المنتظر الذى جاء لإنقاذنا من الزلزال.. باعتماده طبعاً على أصوات من ساهموا في هذه الكارثة..
لا حرج في ذلك. مادام كرسيّه بالجماعة مخصص لنائب رئيس البلدية السيد عبد العزيز أخنوش.. وهي في نظره كافية أن يتكلّم كما يحلوا له.. ويوزع التهم كما يشاء.. بل وأن يعممها على الجميع..
فالجميع كل الجميع أفراداً ومؤسسات متواطئ.. إلاّ نائب أخنوش طبعاً..
وبهذا المنطق وواحد من هؤلاء المواطنين أستغرب كيف سكتت لمدة 12 سنة وتركتنا عرضة للزلزال..
لماذا لم يسجل لك تاريخ المدينة قبل 8 شتتبر ولو اعتراضا واحدا أوتنديدا أوموقفا.. او ترافعا من أجل إيقاف نزيف الزلزال..
لعل الجواب يكمن في التصريح أعلاه وبهذا التملّص والتهرب من تحمل مسؤولية اتهاماتك..
وإن كان الأمر منتظراً من مسؤول ارتضى لنفسه أن تكون الشركة فوق مؤسسة دستوري بامتياز..
هو الارتباك الذي يحصل دائما عند المصابين بنزعة الإستقواء بالغير.. وينتهز كل الفرص لتذكير الحاضرين بذلك كقوله وأمام الجميع بأننا الآن
نملك المدينة والجهة والحكومة موظفاً نزعة اولاد البلاد ( أزرو نتمزيرت..) كاداة إقناع ووسيلة لذغذة مشاعر الحومة والمدينة ناسيا أننا كلنا أبناء هذا الوطن.. وأن الانتساب إلى المدينة بكفاءتك وليس برسم ولادتك..
بل ناسيا بالمرّة أن الجهة الوحيدة في المغرب التي عرفت استقراراً سياسيا وبلون حزب واحد إلى الآن هي جهة سوس ماسة..
وان ولد البلاد ترك في إحدى مكاتب هذه الجهة دراسة ماكينزي وانصرف..
وأن كل هذا التراجع لجهة سوس ماسة هو من مسؤولية انتماء حزبك الذى جعلك اليوم تستهزئ من كثرة طلبات الإنخراط بقولك ( كولشي بغا إولّي أحرار)
وإذا كان من مؤشرات إيجابية لتلك الندوة الإعلامية حول التنمية الحضرية بأكادير هو أننا قادمون نحو ست سنوات عجاف..
عجاف في امتلاك رؤية سياسية تدبيرية واضحة غير تفقذ الأشغال التي برمجت قبل وصولكم.
هي سنوات عجاف.. ولو استطعتم السيد نائب أخنوش أن تغيروا شعار المدينة لا عتبرناه نصرا مبيناً.. علما أنكم ذكرتمونا بقوتكم في المدينة والجهة والحكومة..
هو سقف مطلبنا بهذه المدينة مادام الحلم بعيدا عن انجاز محطة طرقية تليق بوسط المملكة.. أو مجزرة بلدية بمعايير دولية.. أو إعادة الحياة إلى الميناء اصل المدينة..وغيرها من الأحلام مع سنوات العجاف القادمة
يوسف غريب