عرت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، واقع الدخول المدرسي الذي وصفته بالـ”كارثي”، بعدد من المؤسسات التعليمية بمختلف ربوع المملكة.
وفي سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أفادت النائبة البرلمانية بأن الدخول المدرسي 2023/2024 تميز بـ”الاكتظاظ والبنيات المهترئة، التي لا مكان فيها لا للكهرباء ولا للماء والمراحيض، إلى جانب النقص في الأطر التربوية والإدارية”.
وأضافت التامني أنه “على عكس ما تروج له الوزارة، فإن هناك مؤسسات تعليمية غير مرتبطة بشبكة المياه الصالحة للشرب، وبدون مسالك طرقية في الكثير من الجماعات القروية”.
وفي سياق متصل، انتقدت التامني “الارتباك والاختلالات التي شابت الدخول المدرسي”، والمتمثلة في “استقبال عدد من التلاميذ في مدارس ذات بنيات مهترئة على مستوى الجدران والأسقف، فضلا عن تجهيزاتها غير القابلة للاستعمال”.
وفي ذات السؤال، توقفت النائبة اليسارية عند مشكل الاكتظاظ في مدينة الدار البيضاء، والذي يصل إلى 40 تلميذا في الفصل، إلى جانب الخصاص المهول في الأطر الإدارية، فضلا عن وجود مديريات إقليمية بدون مدير إقليمي ولا مصالح للموارد البشرية.
وتطرقت ذات المتحدثة للمشكل المتعلق بـ”تعثر التحاق التلاميذ بالفصول كما هو الحال في تمارة والقنيطرة ومناطق أخرى”، إلى جانب “تأخر تنفيذ برامج تأهيل المؤسسات وتزامنها مع الدخول المدرسي الذي يعيق ويوقف الزمن المدرسي”.
وفي سياق آخر، انتقدت التامني إعطاء الأهمية لما يسمى مؤسسات الريادة وإهمال المؤسسات الأخرى، وإلحاق مدرسين بهذه المؤسسات دون تكوين مسبق، كما تطرقت للاختلالات الكبيرة المسجلة في نظام المطاعم.
وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتحضير لدخول مدرسي حقيقي وآمن في زمن يرفع فيه شعار الإصلاح، فيما طالبت بإيجاد حلول عاجلة للمشاكل المطروحة، والتي تعيق تمدرس التلميذات والتلاميذ، وفق تعبيرها.