تمكنت عناصر الشرطة القضائية بسلا و الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تحديد هويات 10 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في جريمة حي الرحمة، التي راح ضحيتها 6 أفراد من عائلة واحدة بينهم رضيع وطفل قاصر.
وتأتي هذه المستجدات بعد أن دخل جهاز الديستي على خط قضية مجزرة سلا التي اهتز على وقعها الرأي العام الوطني، حيث ساعدت عناصر الديستي على تحديد هويات عدد من المشتبه في صلتهم بهذه الجريمة، وذلك بعد الموقوفين الأربع الذين سبق أن استدعتهم مصالح الشرطة القضائية بسلا للتحقيق معهم بحر الأسبوع المنصرم.
في هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأنه يجري التحقيق مع آخر الموقوفين في هذه القضية لمعرفة مدى ارتباطهم بجريمة حي الرحمة، أومشاركتهم في التحضير لخطة التصفية الجماعية لأفراد العائلة الهالكين، وتنفيذها وإخفاء معالم الجريمة، فضلا عن تحديد الدوافع الكامنة وراء الإقدام على هذه الأفعال.
أما عن الموقوفين الأربعة السابقين، فقد اهتدت إليهم مصالح الشرطة القضائية بعد أن أوقفت شخصا عليه حروق برجليه الأربعاء الماضي، لتجري معه تحقيقات مكثفة، أسفرت عن تأشيره على ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في صلتهم بالجريمة.
إلى ذلك، من المرتقب أن تقود التحقيقات المكثفة التي تشرف عليها المصالح المعنية إلى الكشف عن لغز هذه الجريمة الذي اقترب من نهايته، خاصة بعد استكمال تحليل المعطيات والعينات البيولوجية المستجمعة خلال المسح التقني لمسرح الجريمة، فضلا عن إفادات جيران وأقارب الأسرة الهالكة.
يشار إلى أن أقارب ضحايا مجزرة حي الرحمة أعربوا في حديثهم لوسائل إعلام محلية عن ثقتهم في التحقيقات الأمنية وقدرتها على فك خيوط هذه الجريمة الشنعاء، كما طالبوا القضاء بإنصافهم، وإنصاف الهالكين الذي أزهقت أرواحهم لأسباب غير معلومة.