نشر نشطاء مغاربة وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر طريقة التخلص من الكلاب الضالة عن طريق إبادتها.
وانتقد هؤلاء إعدام هذه الحيوانات موجهين دعوة إلى المسؤولين من أجل وقف حملة الإبادة التي تتعرض لها الكلاب الضالة، مؤخرا، بمختلف المدن.
هذا، وانتقل غضب النشطاء من طريقة إعدام الكلاب الضالة بعدد من المدن المغربية إلى خارج البلاد، حيث دخل مدافعون أجانب عن حقوق الحيوان على خط هذه القضية عبر تدوينات تستنكر إبادة الحيوانات المذكورة.
في هذا السياق، أعربت غيثة الجيراري رئيسة جمعية الرفق بالحيوان بمراكش، عن أسفها إزاء استمرار “مجزرة الكلاب الضالة” بعدد من مدن المملكة، مشيرة إلى أن “ما يقع الآن من إبادة في حق هاته المخلوقات هو إشارة سلبية يلتقطها السياح الاجانب”.
وأضافت ذات المتحدثة أن “هذا الموضوع من شأنه أن يؤثر على قطاع السياحة بالمغرب بشكل عام، علما أن العديد من المقاطع المصورة لإبادة الكلاب الضالة قد وصلت وسائل إعلام دولية”.
واعتبرت ذات الناشطة أن “قتل الكلاب الضالة لن يجدي نفعا في الواقع، لأنها تتناسل في الشارع، وبالتالي يجب تبني حلول ناجعة سبق وطبقتها دول أخرى، منها تلقيح هذه الكلاب وتعقيمها من أجل الحد من تناسلها”.
ووجهت الجيراري نداءها للمسؤولين والمنتخبين المغاربة، داعية إياهم إلى الرفق بالحيوان و اللجوء إلى حلول بديلة ورحيمة لمنع توالد الكلاب الضالة، بدلا من إعدامها.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من النشطاء الأجانب وجمعيات الرفق بالحيوان كانت قد راسلت السلطات المغربية بشأن طريقة تعاملها مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، داعية إياها إلى الرفق بها والتخلي عن أساليب إعدامها.
وفي مقابل ذلك، تتسبب هذه الكائنات في كثير من الأحيان في حوادث مأساوية يؤدي فاتورتها مواطنون كثر، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا على الجهات الوصية في كل مرة يطالب فيها المواطنون بوضع حل لمعضلة الكلاب الضالة المؤرقة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.