وجه عبد الله السايح، منسق حزب الأصالة و المعاصرة بجماعة الصفاء، التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، استقالته بصفة رسمية للأمين الإقليمي للحزب.
وأوضح السايح أن استقالته نابعة من قناعته الشخصية والمبدئية، مضيفا أن الأمر يتعلق باعتبارات شخصية جعلته غير قادر على تحمل المسؤولية.
استقالات متتالية قد تعصف بقادة الجرار …
ليست استقالة السايح الأولى من نوعها في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، فموجة الاستقالات عصفت بعدد من قادته على الصعيد الوطني، ومنهم محمد المتوكي، أحد مؤسسي الفرع المحلي لحزب “البام” بالعرائش، ورئيس المؤتمر الوطني الأخير الذي أوصل وهبي لكرسي قيادة الحزب، والذي قال في مضمون رسالة استقالته بأن “الحزب الذي اختاره يوما رافعة لبناء الحداثة في المشهد السياسي المغربي، هو نفسه الذي يضيق اليوم، وبشكل متسارع على مناضلاته ومناضليه.. الذين عانوا فيه من شبحية الفكر، وتفاهة الفكر المرافق”.
ومن جانبه أشار عادل الأتراسي، رئيس مجلس مقاطعة السويسي بالرباط، في نص استقالته، التي شملته وأربعة مستشارين عن نفس المقاطعة، إلى “صعوبة اتخاذهم لهذا القرار، الذي أملته عليهم اعتبارات موضوعية قيدت تأديتهم للأمانة الحزبية والسياسية والانتخابية على أكمل وجه”.
وهبي يتجاهل النزيف !
أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نهاية الأسبوع الماضي، على أن لحزبه من المؤهلات ما يمكّنه من الظفر بالرتبة الأولى خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة”، مضيفا أنه “سيحاول إقناع المواطنين ببرنامجه الانتخابي الذي سيكون جاهزا في حدود النصف الثاني من شهر يونيو القادم”.
واعتبر كثيرون أن تصريحات وهبي تنم عن تجاهل نزيف حزبه المستمر من كوادره، حيث شدد على أن “البام” لم “يعد موضع نقد من أي جهة، وهذا ما يغيض باقي الأحزاب !”
علامات استفهات كثيرة و أجوبة غائبة !
لا تزال الاستقالات المتتالية لكوادر الجرار تصدم متتبعي الحزب، والمهتمين بشؤونه، وهم الذين يطرحون تساؤلات عدة عن مصير الأصالة والمعاصرة دون كوادره الذين فقدهم، والذين كانوا من بين خيرة قياديي الحزب، حسب وجهة نظر الكثيرين.
ويتساءل هؤلاء عما إذا كان “البام” سيتخذ إجراءات لمواجهة الأزمة التي يتخبط بها، خاصة وأن عامل الزمن يقف ندا له، في الوقت الذي باشرت فيه أحزاب أخرى رسم خارطة طريق استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع إجراءها شهر شتنبر 2021.