لقي قرار وزارة الداخلية الذي دعت فيه الى اغلاق كافة المقاهي والمطاعم والحمامات ، والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية وقاعات الألعاب وملاعب القرب الى جانب إغلاق العديد من الفضاءات والأماكن استجابة واسعة وترحيبا كبيرا من لدن المشرفين و اصحاب وارباب المقاهي والمحلات التجارية و الاقتصادية والاجتماعية والفنية والرياضية بتزنيت.
في ذات السياق ، سجلت ساكنة عاصمة الفضة وأسرها تعبئة تامة وانخراطها الجاد والمسؤول في حملة التصدي لفيروس كورونا المستجد ، كما اشادت فعاليات المجتمع المدني بالمدينة بهذا القرار الشجاع والذي يشكل الى جانب اجراءات اخرى اتخذت تخص عموم المواطنين والمواطنات الخطوات الجريئة الناجعة للحد والحيلولة من انتشار هذا الوباء القاتل الذي ضرب العديد من دول العالم من بينها المغرب .
هذا، وقد عاينت جريدة ” أكادير24 ” في جولة لها صباح اليوم الاربعاء 18 مارس 2020 عبر الشوارع والازقة والاماكن العمومية بتزنيت ، كشارع سيدي عبدالرحمان (إكي واسيف) ، زنقة الحمام ، ساحة المشور ومجموعة من الشوارع الأخرى، التجاوب التام للساكنة مع القرارات و الدعوات التي وجهتها السلطات المحلية تنفيذا لتعليمات الداخلية والصحة في هذا الشأن.
يشار الى أنه، و في إطار التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا المستجد على مستوى التراب الوطني، قرر وزارتا الداخلية والصحة في بلاغ مشترك الى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تتعزز من خلالها منظومة اليقظة المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس.
كما اشار البلاغ الى أنه ، وبعد الإجراءات التي تم الإعلان عنها سابقا، فإن السلطات العمومية تدعو المواطنات والمواطنين إلى تقييد والحد من تنقلاتهم والتزام “العزلة الصحية” في منازلهم كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس.
وشدد البلاغ نفسه على إن التحركات في الأماكن والفضاءات العمومية ستبقى مؤطرة بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل. وستعمل السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي، على توجيه المواطنين من أجل احترام تنزيل هذه التدابير، بما يخدم المصلحة العامة للشعب المغربي.
كما طمأن البلاغ المواطنين فيما يخص متطلبات الحياة اليومية والحاجيات الضرورية، حيث لا يوجد أي مبرر للقلق إزاء مستوى التموين نظرا للاحتياطات والإجراءات التي اتخذت من طرف القطاعات المعنية، ضمانا للسير العادي لجميع مسالك توزيع المواد الأساسية والغذائية والمحروقات إلى غير ذلك من المواد الحيوية المتوفرة بما يكفي في المحلات التجارية وفضاءات التسوق بجميع التراب الوطني.
البلاغ ذاته ذكر بضرورة وجوب الحرص على الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الجسدية المعلن عنها من طرف السلطات الصحية، فإن المواطنات والمواطنين الذين قد يعانون من ظهور بعض الأعراض المرتبطة بهذا الفيروس، ملزمون بالتقدم حصريا إلى المراكز الصحية المخصصة لهذا الغرض.