نفت مصادر نقابية تراجع سائقي سيارات الأجرة بالمغرب عن إضرابهم الذي كان مقررا خوضه أمام ملحقة وزارة الداخلية، كما تم الترويج لذلك يوم أمس الخميس في عدد من الصفحات والمنابر الإعلامية.
في هذا السياق، أكد عبد الصادق بوجعرة، الكاتب العام الوطني لقطاع سيارات الأجرة، أن ما تم تداوله بشأن تعليق إضراب سيارات الأجرة “عار من الصحة”، مضيفا أنه “من المقرر إقامة وقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة الداخلية، بعد اجتماع الكتاب الوطنيين الثلاثاء المقبل، لتحديد تاريخ الإضراب”.
وفي سياق متصل، شدد بوجعرة على أن “ما تم التسويق له حول إلغاء الإضراب هو مجرد مغالطات، والسبب راجع إلى كون نقابة أخرى لا تمثل جميع العاملين بالقطاع هي من روجت لإلغاء الإضراب”.
وسجل بوجعرة في تصريحات صحفية أن “المركزيات النقابية التي تضم العدد الأكبر من العاملين بالقطاع ما تزال متشبة بخوض الإضراب، ومن بينها الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام والاتحاد الوطني للشغل والفيدرالية وغيرها من النقابات”.
وأضاف ذات المتحدث أن المهنيين لجؤوا إلى الإضراب لأسباب عدة من بينها “المحروقات، إلى جانب طرق تدبير المأذونيات بعد وفاة الملاك الرسميين وحقوق الاستغلال للسائقين، إضافة إلى التغطية الصحية والاجتماعية التي عرفت ارتباكا في طرق تنظيمها وتدبيرها”.
وأكد بوجعرة أن المهنيين سيحتجون أيضا ضد الدورية التي أصدرتها وزارة الداخلية أخيرا، تحت رقم 750، باعتبار أنها “تصادر الحق في العمل وتساهم في تشريد العاملين بالقطاع”.
يذكر أن التنسيق النقابي الممثل لمهنيي سيارات الأجرة، والذي يضم 8 نقابات مهنية، كان قد عقد يوم الأحد 8 يناير الجاري، جمعا عاما وطنيا استثنائيا للتداول بشأن الإجراءات الجديدة التي أقرتها وزارة الداخلية بخصوص وقف العلاقة التعاقدية بين صاحب المأذونية والمستغل في حال الوفاة.
وأجمع المهنيون خلال الجمع العام، الذي عقد بمدينة الدار البيضاء، على رفض الدورية 750 التي عممتها مصالح وزارة الداخلية، والتي تفيد السماح باستغلال المركبة في حال وفاة مالك المأذونية لستة أشهر، مع السحب النهائي لرخصة الاستغلال ومنع المركبة من التجوال من طرف العمالات إذا لم يتفاهم ورثة المالك حول مصير المأذونية.
وإلى جانب ذلك، انتقد المهنيون المجتمعون نسخ الدورية الجديدة لسابقتها رقم 444، والتي كانت بدورها تمنح حق استغلال المركبة رغم وفاة صاحب المأذونية، مع فرض تأسيس شركة على من يمتلك أكثر من رخصتي استغلال.
وتوقف المهنيون في الجمع العام الذي حضره سائقو سيارات الأجرة من مختلف المدن المغربية عند المشاكل والأعطاب التي تشوب توزيع دعم المحروقات، مؤكدين أن هذا الدعم لا يرقى إلى طموحات واحتياجات القطاع.