حذر مهنيون في قطاع اللحوم الحمراء من انتشار لوبيات الذبيحة السرية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وحسب ما أورده فاعلون في القطاع، فإن الذبيحة السرية تعد معضلة حقيقية وجب التدخل من أجل معالجتها، إذ تنتشر في العديد من المناطق بالدار البيضاء بالرغم من وجود مجازر حضرية.
وأكد ذات المهنيين أن اللوبيات التي تقف وراء تفشي هذه الظاهرة تراكم أرباحا مهمة، لأن اللحوم أصبحت تدخل من جميع الأسواق الأسبوعية بكميات كبيرة تفوق معدل إنتاج المجازر من اللحوم.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، أن “هناك تراجعا خطيرا في إنتاج اللحوم داخل المجازر الحضرية بالدار البيضاء، وهو ما يفتح الباب أمام انتشار الذبيحة السرية”.
وأوضح ذات المصدر بأن ‘العديد من زبائن الجزارة بالتقسيط، خاصة المطاعم، قاطعوا المجازر الحضرية بشكل نهائي”، فيما أشار الكاتب الإقليمي للنقابة إلى أن “العديد من الوحدات الفندقية تستعمل لحوما حمراء مجهولة المصدر، الشيء الذي يضر بسمعتها وبزبائنها، كما ينعكس سلبا على المهنيين العاملين في نقل اللحوم”.
وشدد ذات المتحدث على أن “الضحية يبقى هو المستهلك والمهنيون ناقلو اللحوم”، الأمر الذي “يتطلب من المجلس والسلطات التحرك لوقف هذه الفوضى، وبالتالي الحد من لحوم الذبيحة السرية”.
وتبعا لذلك، طالب الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين السلطات المحلية بالدار البيضاء بالتفاعل مع ما يجري ومراقبة مصادر اللحوم التي يتم عرضها بالأسواق، وأيضا وقف منح تراخيص نقل اللحوم التي بات أصحابها ينافسون بطرق غير مشروعة.