توقع مهنيون بقطاع اللحوم الحمراء أن يتواصل المد التصاعدي لأسعار منتوجات المجازر في الأيام القادمة، وأن يستمر هذا الارتفاع خلال فصل الصيف، تزامنا مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكثرة إقبال الأسر على تنظيم الحفلات والأعراس.
وأوضح هؤلاء المهنيون أن توقعاتهم هذه تستند إلى الوضعية الحالية لأسعار اللحوم الحمراء بالأسواق المحلية، حيث يتراوح الكيلو الواحد من “الغنمي” لما بين 130 و140 درهما فيما يناهز ثمن نفس الوحدة الوزنية من لحم البقر 100 درهم.
ورجح هؤلاء أن تعرف أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ ستصل إلى ما بين 160 و170 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة لسعر لحم الغنم، و100 درهم بالنسبة لسعر لحم العجل.
وأوضح المهنيون أن من بين العوامل التي أدت وستؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، اعتماد السلطات لدفتر تحملات جديد لاستيراد المواشي، وعدم ترخيصها لتجار اللحوم الحمراء بالاستيراد، فضلا عن اعتماد دول أوروبية لشروط جديدة لنقل رؤوس الماشية المصدرة إلى المغرب.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مجلس الحكومة، أن هناك رغبة في مضاعفة أرقام استيراد أضاحي العيد خلال هذه السنة، حيث يتم الحديث حاليا عن جلب 600 ألف رأس من الأغنام، وقد يتجاوز الرقم هذا السقف.
وشدد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان على أن وضع آلية للاستيراد لا يكفي لبلوغ الاستجابة المرجوة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على “تبسيط المسار الذي تم سلكه السنة الماضية وتقنينه، من أجل تسهيل عملية الاستيراد، ومرور العيد في ظروف جيدة”.
ومن جهته، سبق وأفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “التدابير المتخذة لاستقبال عيد الأضحى” بمجلس المستشارين، بأنه تم، إلى حدود اليوم، ترقيم حوالي مليوني رأس غنم، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى.
وسجل الوزير أنه تم تجهيز 34 سوقا مؤقتا لتعزيز الأسواق الموجودة، وتسجيل 210 آلاف وحدة تسمين، مشيرا إلى فتح استيراد المواشي مؤقتا للسنة الثانية على التوالي، وإطلاق طلب عروض خاص بالأغنام الموجهة لعيد الأضحى بحجم 600 ألف رأس، قابلة للزيادة.