أكادير24
تتساءل أوساط سياسية بحي ازرو ايت ملول اقليم انزكان ايت ملول، عن الإجراء الذي يمكن أن تتخذه السلطات المحلية في حق شخص يقود حملة انتخابية، و يظل ينخرط فيها حتى يصبح يوم الاقتراع ويعلق شارة “بادج” ملاحظ تابع لإحدى الجمعيات الحقوقية، و يلتقي بالناس ويوجههم الى التصويت لفائدة حزب معين يوم الاقتراع دون حسيب ولا رقيب تحت غطاء ملاحظ تابع لجمعية مهتمة بملاحظة عملية الاقتراع دون اتخاذ أي إجراء ضده رغم شكايات بعض المنتخبين ضده.
وقد انخرط الشخص المتهم بعدم الحياد في حملة الانتخابات الحالية ، في حزب معين ، ومن المتوقع أن يخلق من جديد أزمة بين الأحزاب والسلطات المحلية يوم 7 اكتوبر ، اذا لم تتخذ في حقه الجهات المعنية إجراء منعه من صفة مراقب محايد بما انه منخرط في حزب معين ويقود حملته الانتخابية .
هذا و يعتبر الملاحظ هو العين الساهرة على على حسن سير عملية الاقتراع في المكتب بمختلف مراحلها وهو قوة ضغط و قوة اقتراح خاصة عند تكرر التجاوزات.
وتساهم الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات في نهاية العملية في إجراء تقييم للعملية الانتخابية يلتزم بمبدأ الاستقلالية وعدم التحيز والحرص على احترام مبدأ الموطنة الحقة.
يشار إلى أن المشرع المغربي اشترط لضمان سير عمل الملاحظين شروطا يجب ان تتوفر في الملاحظين وهي
الحيـاد وهذا المبدأ يفرض على الملاحظ أن يمتنع عن الانحياز لصالح أي حزب من الأحزاب السياسية أو المترشحين خلال سريان العملية الانتخابية سواء عن طريق الخطب أو المواقف أو الكتابة أو الإشارة أو غيرها من وسائل التعبير لكون تلك السلوكات المخلة بالموضوعية تجعل من الملاحظة غير محايدة وغير مستقلة ولا تستطيع القدرة على التقييم الموضوعي والمستقل واستخلاص النتائج المعبرة.
وعدم الانتماء الحزبي للملاحظ ، لأن الانتماء إلى حزب سياسي معين يجعل الملاحظ على المستوى النفسي وعلى المستوى الإيديولوجي وعلى المستوى التنظيمي تقع على عاتقه التزامات وواجبات لصالح مرشحي حزبه وقد تجره عقيدة القبلية الحزبية إلى التحيز إلى طائفته وجماعته السياسية حيث التناقض الصارخ مع مبادئ ومعايير السلوك ومنها الحياد المفترض فيمن يقوم بعملية الملاحظة وفق تعبير زعزاع.
ابراهيم أزكلو
من غرائب الإنتخابات بإنزكان:ملاحظ حقوقي يقود حملة انتخابية لفائدة أحد الأحزاب
لا توجد تعليقات2 دقائق
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً