نظّمت المصلحة التربوية لدى سفارة المملكة المغربية ببلجيكا،يومه الأحد 26 ماي 2024، النسخة الرابع عشرة للمباراة الخاصة بنيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية لفائدة بنات وأبناء الجالية المغربية الذين يتابعون برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية في مختلف المدارس والمراكز والجمعيات ببلجيكا.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، تسهر على قِيادة واحد من أكثر البرامج الاستراتيجية بالخارج، والمتمثّل في تدريس اللغة العربية والثّقافة المغربية لأبناء جاليتنا، بما يضمن تمتين الأواصر الانسانية بينهم وبين الوطن الأم، تماشيا مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى التّاسعة والستين لثورة الملك والشعب، من جهة، وتدعيما لحسن اندماجهم الايجابي في المجتمع البلجيكي، بما يضمن توازنهم الهويات والنفسي والاجتماعي في إطار مجتمع منفتح و متعدد الثقافات ، من جهة أخرى، وتستفيد المؤسسة لأجل ذلك من حزمة اتفاقيات التعاون الدولية، التي تربط المغرب ببلدان الاستقبال، بما يوفّر الإطار القانوني الملائم لعمل الفرق التربوية التابعة للمؤسسة بهذه الدول.
هكذا، تتمتّع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بحضور وازن على التراب البلجيكي، يجسّده فريق تربوي قويّ ينفرد بهندسة تنظيمية أثبتت فعّاليتها ونجاعتها، حيث يتولّى ثمانيّة وسبعون أستاذا وأستاذة تأمين دروس اللغة العربية والثقافة المغربية لآلاف أبناء المغاربة القاطنين بالديار البلجيكية بمختلف المدارس التعليمية الرسميّة بهذا البلد، والمراكز الثقافية والجمعيات التي تغطّي مختلف مناطق التراب البلجيكي، بإشراف وتأطير المصلحة التربوية لدى سفارة المملكة المغربية ببروكسيل، والتي تتولى باقتدارٍ تنسيقَ عمل الطاقم التربوي وتوجيهه وملاءمته مع ما تقتضيه مستجدّات الخريطة المدرسية والمصلحة العامّة، وبالشّكل الذي يستجيب للإقبال المتزايد على خدمات المؤسسة في هذا القطاع الحيوي، كما تسهر على استمرار الاتصال بين مختلف الشركاء المغاربة والبلجيكيين والفاعلين الرسميين والمدنيين بما يكفل انسجام والتقائية مختلف التدخلات لضمان جودة الأداء داخل هذا المرفق.
وتشكّل المباراة الخاصّة بنيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية، التي تنفرد بها البعثة التعليمية ببلجيكا، حلقة مهمّة من برنامج العمل السّنوي للفريق، تُعَبّأ له إمكانيات تنظيمية و بشرية ومادية ولوجيستيكية مهمة، كما يحظى بشعبيّة واسعة داخل مختلف الأوساط التي تعنى بتدريس اللغة العربية ببلجيكا، حيث صار هذا الحدث، بفضل تنظيمه المحكم و جِدّةِ وراهنية مواضيعه ومصداقيته التي تضمنها مختلف التدابير والترتيبات الصّارمة المتخّذة لضمان النزاهة وتكافؤ الفرص بين مختلف المتبارين، مؤشِّرا دالّا على جودة التعلّمات داخل مختلف المؤسسات المشاركة.
وقد تميّزت هذه النسخة الرابع عشرة بمشاركة المئات من التلاميذ والتلميذات من مختلف ربوع بلجيكا، الذين عبّروا رفقة أولياء أمورهم عن إشادتهم بحسن التنظيم، وعمّا يحذوهم جميعا من طموح للظّفر بالتكريم خلال الحفل الكبير الذي ستشهده بروكسيل بداية شهر يونيو للاحتفاء بالمتفوقين والمتفوقات من أبناء الجالية المغربية ببلجيكا في هذه المباراة، والذي تتواصل الاستعدادات بشأن تنظيمه، ويواصل الفريق التربوي عمله الدؤوب حيث يصل أعضاؤه الليل بالنهار، ولا يُخفي المتتبِّعون أنّ التّميز والتألق الذي ظهرت به البعثة التعليمية ببلجيكا خلال العقد الأخير، ما فتئَ يفرض على المصلحة التربوية مُضاعَفَة الجهود للوفاء بالتزام صِيانة وترسيخ الصورة الايجابية التي تحظى بها البعثة التعليمية لدى سفارة المملكة المغربية ببلجيكا.