أكادير24 :
تعرض شاب يعمل منشطا بأحد الفنادق المصنفة بمدينة اكادير لاعتداء من طرف ثلاثة افراد من أسرة واحدة،انتهى بإصابته بكسر خطير على مستوى الفخد،نقل على اثره إلى مصحة الضمان الاجتماعي حيث تم اخضاعه لعملية جراحية دقيقة كلفته اليوم الجلوس على كرسي متحرك بمنزل أسرته.
وموازاة مع ذلك فتحت السلطات الأمنية بمدينة أكادير تحقيقا في الحادث،لتقرر النيابة العامة سحب جوازات السفر من المعتدين ويتعلق الأمر بأب واثنين من أبنائه من جنسية بلجيكية والسماح للأم وابنتها بالسفر،ومنع المتورطين في الاعتداء من العودة إلى بلدهم بلجيكا ،قبل عرضهم على أنظار المحكمة في غضون الساعات القادمة.
وتعود تفاصيل الاعتداء على المنشط (م.ر 35سنة) ليلة الاثنين وصبيحة الثلاثاء الماضي، حين كان يمارس مهام المراقبة وتأطير مجموعة من المنشطين بالفندق الذي يشهد الجميع بداخله على حسن سيرته وسلوكه،وبعد انتهائه من عمله حسب تصريح للضحية أدلى به لاكادير 24 :” نتقلت وجلست بمقربة من أحد عمال النظافة،وبدأنا بتبادل أطراف الحديث،وكان من بين أعز أصدقائي،وإذا بي أتفاجأ بأحد ابناء المعتدي،وهو شاب يظهر على وجهه ضربة،يوجه إلي الكلام وقال لي بأن لاأعامل عامل النظافة كالعبد،وبينما كنت بصدد شرح الموقف له،وأن الأمر لاعلاقة له بما يفكر فيه،تفاجأت بوالده وأخيه الثالث يشنون علي هجوما بواسطة كرسي،حينا سقطت على طاولة حديدية،وأصبت بكسر،وبالرغم من ذلك استمروا في ضربي وأنا ملقى على الأرض،ولم أحس بنفسي،إلا وأنا بين أحضان الطبيب المعالج،وقد ضمنت أقوالي في محضر رسمي،واليوم أنا أنتظر شهادة من طبيب محلف لتعزيز ملفي الطبي بها، وأنا واثق في القضاء”
ويبقى الغريب في هذه القضية،الطريقة التي التي تعاملت بها وسائل إعلام بلجيكية مع الخبر، بحيث أرجعت الأسرة البلجيكية هي الضحية، و الشاب المنشط هو المعتدي، ووصفته بكونه أراد ابتزاز الأسرة وطلب منها مبلغ 5مليون سنتيم للتنازل عن القضية، وهو الأمر الذي رفضه قائلا:”قضيت في عملي أزيد من 9سنوات وأتوفر على تغطية صحية،ولاأحتاج مساعدة من أحد سوى تطبيق القانون، وتفعيل المساطر في المحكمة،حتى يأخد كل واحد جزاءه”