خرج منصف السلاوي عن صمته عقب إقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة “GlaxoSmithKline plc” جراء مزاعم تتعلق بالتحرش الجنسي بإحدى الموظفات.
وقام السلاوي بإرسال بيان إلى شركة “GSK”، أعرب فيه عن أسفه جراء إقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة “Galvani”، مردفا “لدي أقصى درجات الاحترام لزملائي وأشعر بالفزع لأن أفعالي وضعت زميلة سابقة في موقف غير مريح”.
واعتذر السلاوي قائلا : “أود أن أعتذر دون تحفظ للموظفة المعنية، وأعتذر بشدة لأي ضائقة سببتها، كما أجدد اعتذاري لزوجتي ولعائلتي عن الألم الذي سببه لهم هذا الموقف”.
وتعهد السلاوي ببذل كل ما في وسعه من أجل جبر ما تسببت فيه أفعاله من أضرار للمعنيين بالموضوع، مؤكدا أنه سيوقف حاليا كل مسؤولياته المهنية، كما أنه سيأخذ إجازة سارية المفعول على الفور، من أجل التركيز على الضرر الذي لحق عائلته جراء هذا الموضوع.
هذا، وكان مجلس إدارة شركة GSK، المساهم الأكبر في شركة “Galvani Bioelectronics”، قد قرر يوم أمس الأربعاء 24 مارس الجاري، طرد منصف السلاوي، الخبير المغربي في علم الفيروسات، وإنهاء مهامه الوظيفية كرئيس لمجلس إدارة شركة “Galvani”، مبررا ذلك بتحرشه جنسيا بإحدى الموظفات في شركة GSK، وذلك قبل عدة سنوات، عندما كان منصف بدوره موظفًا في ذات الشركة.
وذكرت الشركة في بيان لها بأنها تحققت مما تم الترويج له ضد السلاوي بمعية شركة محاماة ذات خبرة عالية في التحقيق في الادعاءات، قبل أن تجزم بصحة المزاعم التي تثبت ضلوع السلاوي في ممارسة “سلوك غير لائق” تجاه الموظفة.
يذكر أن “منصف السلاوي”، كان قد عينه الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترامب”، كبيرا للعلماء في عملية تطوير لقاح كوفيد التابعة للحكومة الأميركية التي عرفت بـ “عملية السرعة القصوى”، كما أنه جرت تسمية مركز البحث والتطوير التابع لشركة “GSK” في روكفيل وميرلاند، بـ “مركز السلاوي لأبحاث اللقاحات”، اعترافا وتقديرا لما أبان عنه من جهود طيلة مساره المهني.