منتدى أمنير للدراسات والأبحاث الصحراوية يشجب ما تعرضت له النقوش الصخرية بالسمارة
شجب منتدى أمنير للدراسات والأبحاث الصحراوية ما تعرضت له النقوش الصخرية بموقع لغشيوات بجماعة امكَالة بإقليم السمارة من تدمير،واصفا هذا العمل بالإجرامي المقيت،الذي يستهدف التراث التاريخي بجهة الساقية الحمراء،مطالبا وزيرالداخلية ووزيرالثقافة والشباب والرياضة بفتح تحقيق في هذا التهاون،الذي أفضى إلى بداية تخريب جزء من هذا الموقع.
هذا وحمل المنتدى المسؤولية الكاملة للمديرية فيما وقع من تخريب للموقع للمديرية الجهوية لوزراة الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء والمديرية الجهوية للتجهيز، لصمت المسؤولين بهما عن المجزرة التي استهدفت نقوشا صخرية أثرية لا تقدر بثمن.
وطالب بفتح تحقيق حول من الجهة التي رخصت لهذه الشركة باجتثاث صخور الموقع الرخامية واستغلالها من جهة،وحول إعفاء الباحث الأثري سيدي محمد مولود بيبا من مهامه كمحافظ عن المواقع الأثرية بإقليم السمارة،والذي كان له دور كبير في حماية مواقع التراث الصخري بهذا الاقليم لسنوات عديدة ولازال،من جهة ثانية.
ومن جهة أخرى ندد المنتدى في بيانه الذي توصلنا بنسخة منها،بما أورده المدير الجهوي لوزارة الثقافة بالعيون حول هذا العمل الإجرامي،معتبرا إياه مخالفا لما هو موجود في الواقع،وخاصة بما يتعلق بعبارة”تدخل المديرالجهويالعاجل والفوري”.
في حين لاحظ المنتدى أن التخريب بدأ 03 يونيو2020،وأخبر المدير الجهوي بذلك من طرف الحراس لكنه لم يحرك ساكنا حينها،بدليل أن الذي أوقف العمل بهذا الموقع هو عامل إقليم السمارة،والسلطات المحلية بمعية جمعية ميران لحماية الاثار بالسمارة ،وليس كما تم التصريح به في بيان المدير الجهوي.
بل أكثرمن ذلك،يضيف المنتدى،لم يشر بيان المدير الجهوي لوزارة الثقافة إلى حجز معدات وآليات الجريمة،ولم يذكرأيضا اسم الشركة وصاحبها الذي حضر إلى مسرح الجريمة أثناء تدخل السلطات لتوقيف عمل الجرافات،مما يطرح معه علامات استفهام في هذه النازلة.
وأكد منتدى أمنير للدراسات والأبحاث الصحراوية،في ختام بيانه،عزمه رفع دعوة قضائية لدى المحكمة ضد هذه الشركة والتي سبق لها أن قامت بتخريب جزء من هذا الموقع سنة 1995برخصة من وزارة التجهيز،مشيرا إلى أن هذه الأفعال التخريبية في حق تراثنا الوطني،تفتح المجال لخصوم وحدتنا الترابية،التي تسيء إلى كل المجهودات التي بذلت من أجل حماية هذا الموروث الإنساني والحضاري التي تزخر به بلادنا.
هذا وتجدرالإشارة إلى أن منتدى أمنير للدراسات والأبحاث الصحراوية أصدر بيانه مباشرة،بعدما توصل ببيان مديرمديرية وزارة الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، مما دفع المنتدى إلى أن يصدربيانا آخرمضادا ندد فيه بما احتواه من مغالطات.
معبرا فيه عن مدى استهتار واستخفاف المسؤولين عن قطاع الثقافة بهذه الجهة،في الوقت الذي كان من اللازم التدخل في حينه لإيقاف نزيه التخريب الذي طال هذا الموقع الأثري الذي يعتبر من أهم المواقع ذات الأهمية التاريخية والأركيولوجية بالمغرب.
عبداللطيف الكامل