دق مهنيون ومنتجون لزيت الزيتون ناقوس الخطر بخصوص تأخر إزهار أشجار الزيتون هذا الموسم، محذرين من الانعكاسات السلبية لهذا الأمر على محصول الزيتون، خصوصا بعد الارتفاع غير المسبوق الذي عرفته أسعار هذا المنتوج الحيوي برسم الموسم الأخير.
وأكد هؤلاء أن أشجار الزيتون بجهة مراكش آسفي، المعروفة بإنتاجها الوفير من الزيتون، وبعد السنة الماضية الصعبة، لم تزهر نهائيا لأسباب مجهولة، رغم ما عاناه الفلاحون من أجل الحفاظ عليها، ما سيتسبب حسبهم في إنتاج أضعف من السنة الفارطة.
وأضاف هؤلاء أنهم وصلوا إلى حافة الإفلاس بعد فقدان مورد رزق عدد كبير من الفلاحين، في حين تسبب الجفاف وندرة الماء في إتلاف ما تبقى من أشجار الزيتون.
ولفت ذات المهنيين إلى أن هذه الوضعية أدت إلى ضعف المنتوج، وإلى إتلاف عدد كبير من أشجار الزيتون خصوصا تلك التي كانت تسقى بمياه المطر والوديان الى جانب صعوبة الاعتناء بما تبقى من تلك الأشجار في ظل عدم استفادة المنتجين من أي دعم أو إعانات في هذا المجال.
وتبعا لذلك، يطالب هؤلاء المنتجون وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بضرورة إجراء الأبحاث اللازمة لتحديد سبب عدم إزهار أشجار الزيتون هذه السنة، في الوقت الذي يربط فيه البعض ذلك بالجفاف والتغير المناخي، والذي تتضرر منه شجرة الزيتون قبل جميع الأشجار الأخرى.
وإلى جانب ذلك، طالب هؤلاء بوضع مخطط استعجالي لمواجهة الخطر المحدق بهذه الزراعة الوطنية، وأيضا لمواجهة الحالة الصعبة للفلاحين، كما طالبوا بدعم منتجي الزيتون ومنحهم إعانات مالية لمواجهة تكاليف الاعتناء بأشجار الزيتون في ظل الظرفية الصعبة التي يعيشونها.