حكت المغربية حسناء، التي صورت فيديو لمغربيات داخل سجن الرياض في السعودية، تفاصيل ما أسمته “قانون الغاب”، بعد أن هربت من رب عملها، الذي كانت تشتغل لديه في المنزل، هربا من الاستغلال.
وقالت المغربية في تواصل مع برنامج “مراقبون” الذي يبث على قناة “فرانس 24″، إن النساء يتشاجرن حول الطعام، خصوصا في شهر رمضان، يحصلن، فقط، على وجبتين؛ الإفطار، والسحور. وطلبت من هيأة تحرير البرنامج الاتصال بها في وقت لاحق، مبررة ذلك بـ:”هذا وقت الأكل، وليس هناك ما يكفي من الطعام، فإذا تأخرت لن يبقى لي شيء لآكله”.
وعن قصة سفرها من المغرب إلى السعودية قبل 6 أشهر، قالت حسناء (اسم مستعار)، إنها قابلت امرأة كانت تعمل في مكتب توظيف خادمات منازل في الخليج: “وعدتني بالعمل خادمة في منزل في الرياض بأجر يبلغ 1500 ريال سعودي في الشهر. وعند سماع كلامها عن المملكة ظننت أنها الجنة على الأرض! صحيح أننا سمعنا عن فتيات تعرضن لسوء المعاملة من أرباب عملهن هناك، أو وجدن صعوبات في الرجوع إلى المغرب، إلا أنهن كن مغربيات ذهبن لأعمال أخرى [مرافقات، أو عاملات جنس]. أنا لم أرد الذهاب من أجل ذلك، بل كل ما أردته هو كسب بعض المال من أجل أسرتي، وأداء الحج، والرجوع إلى بلدي. لم أظن أبدا أن هذا سيكون مآلي”.
وتابعت حسناء عندما كنت أقيم عند رب عملي الأول كانت الأمور جيدة، لكن بعد أسبوع طردني بذريعة أن زوجته ستسافر، وأنه لا يريدني أن أبقى في البيت في غيابها. وعند رب عملي الثاني ساءت الأمور، فقد كنت أعمل يوميا 22 ساعة بلا توقف. وكنت أتعرض للتوبيخ، والشتائم، والمضايقة.”
وأضافت المتحدثة نفسها أن في سجن الرياض توجد المئات من النساء، كثيرات أتين من جنوب شرق آسيا، وإثيوبيا، “في الغرفة التي أسكنها، نحن اثنتا عشرة مغربية، ننام على أسرة بطابقين. ونقضي نهارنا محبوسات هنا، ليس لدينا ما نفعله”، وأردفت أنهن لا يتوفرن على حمامات، ولا مراحيض في الطابق، الذي ينمن فيه، وعليهن النزول إلى الطابق الأرضي لغسل اليدين.
وناشدت حسناء ورفيقاتها الملك محمد السادس من أجل التدخل لإخراجهن من السجن، والعودة إلى المغرب للقاء عائلاتهن.