تساءل الكثير من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن موعد سماح المغرب لمواطنيه بارتياد الأماكن العامة دون ارتداء الكمامات الواقية من فيروس كورونا المستجد، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.
وتأتي هذه التساؤلات بعدما أعلنت بعض البلدان قرار التخلي عن إلزامية ارتداء الساكنة للكمامات في الأماكن العامة والفضاءات الخارجية، بعد نجاحها في تطعيم نسب كبيرة من مواطنيها ضد الفيروس التاجي.
في هذا السياق، أوضح البروفيسور سعيد عفيف، أخصائي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، أنه يرفض مناقشة إلغاء إلزامية ارتداء الكمامة بالمغرب في الوقت الحالي، مضيفا أنه “من غير الممكن الحديث عن التخلي عن الكمامة مادامت الجائحة مستمرة في التفشي”.
وأضاف البروفيسور في تصريح صحفي بأن “هناك إقبال كبير من طرف المغاربة على الحملة الوطنية للتلقيح، ما يفسر كون المواطنين واعين بأهمية العملية من أجل الخروج من الأزمة”، مضيفا أن “ذلك لا يعني بتاتا التخلي عن باقي الإجراءات الوقائية من قبيل الكمامة نظرا للمؤشرات الصحية الحالية”.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور سعيد المتوكل المختص في الإنعاش والتخدير وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19، أن “التخلي عن ارتداء الكمامة يبقى قرارا بيد السلطات الصحية مع عدد من القطاعات المعنية”.
وشدد البروفيسور المتوكل على أن “ما تقوم به بعض البلدان من التخلي عن ارتداء الكمامات، في العاصمة البلجيكية مثلا، يبقى رهينا بمؤشراتها الصحية ومدى تقدم عملية التلقيح بها”.
وأيد المتوكل ما تقدم به البروفيسور عفيف، حيث أكد أن “السياق الحالي لا يسمح بتاتا بإلغاء إلزامية ارتداء الكمامة، إلا أنه يمكن الحديث عن السياقات التي ربما سيتمكن المغرب على إثرها التخلي عن الكمامة وذلك عند تحسن واستقرار الحالة الوبائية”.
وتابع المتحدث نفسه قائلا أن المغرب قد يتخذ قرار مماثلا عندما يسجل انخفاضا ملموسا في عدد الإصابات وكذا عندما يتم تسريع وتيرة عملية التلقيح التي تبقى رهينة بمدى توفر ووصول الجرعات في وقتها المحدد.
وفي سياق متصل، أفاد المتوكل أنه ” يمكن أن نستغني عن ارتداء الكمامات في الأماكن الخارجية والفضاءات الشاسعة غير المكتضة عندما نلقح 50 في المائة من المغاربة”، مشيرا إلى أن الأمر مجرد توقع شخصي قد يكون وقد لا يكون.