أكادير 24
مغاربة محتجزون في أقبية الموت في ليبيا، وسط مطالب بالتدخل لإنقاذهم
أفاد المركز المغربي لحقوق الإنسان أن عددا من المغاربة يواجهون خطر الموت في أقبية تحت أرضية جرى احتجازهم فيها في ليبيا.
وأضاف المركز أن الأماكن التي احتجز فيها هؤلاء المغاربة غمرتها مياه الفياضانات من كل حدب وصوب، جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها العاصمة طرابلس تحديدا.
وأوضح المركز أن أولائك المغاربة محتجزون في ليبيا، على ذمة قضايا تتعلق بالهجرة السرية، حيث “تحتجزهم قوات ليبية بطرابلس، داخل أقبية تحت أرضية ضعيفة التهوية، تغمرها في هذه الأثناء، سيول منهمرة”.
ووجه المركز الحقوقي المذكور نداء مستعجلا إلى السلطات المغربية وكذلك إلى نظيرتها الليبية، من أجل إنقاذ أولائك المغاربة في مراكز الاحتجاز التي يقبعون فيها، والتي لا تتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية، فضلا عن الخطر الكبير المحدق بهم والذي يتهدد حياتهم.
في هذا الصدد، أكدت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة باللجنة الوطنية لرصد الخروقات الوطنية بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، أن أحد أقرباء المحتجزين تواصل مع المركز وأكد بأن مواطنا مغربيا لفظ أنفاسه الأخيرة الأربعاء المنصرم، بسبب الجوع والبرد القارس.
وأضاف ذات المصدر في تواصله مع المركز أن الأقبية التي يقبع بداخلها المحتجزون من جنسيات مختلفة، غالبيتهم مغاربة ومصريون، باتت تغمرها المياه.
هذا، وكان هؤلاء المغاربة المحتجزون، والذين يعدون بالمئات، ينوون التوجه نحو أوروبا، إلا أن وسطاء الهجرة تلاعبوا بهم وألقوا بهم في الشواطئ الليبية، ومن تم اعتقلوا من لدن مجموعات مسلحة محلية قبل أن ينتهي بهم المطاف في مراكز الاحتجاز.