تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بانتشار حساب على “الأنستغرام”، يروج لمحل تدليك، تقوم فيه فتيات بتقديم خدماتهن للشباب، حيث قام صاحب الحساب بتوثيق ذلك عبر نشر صور مخلة بالحياء العام حول الموضوع.
وأظهر الحساب فتيات في وضعيات مخلة وبملابس مثيرة تشتغلن بمحل التدليك الذي يحمل اسم “مساج الدار البيضاء”، كما عمد إلى نشر أرقام هواتفهن قصد جذب انتباه الزوار.
ورغم أن الحساب “مغلق” وليس متاحا للجميع، إلا أن بعض الذين أتيحت لهم زيارته قاموا بتسريب صور منه إلى حساباتهم الشخصية سواء على “إنستغرام” أو “فيسبوك”، فاتحين من جديد جدال محلات “المساج”، ومدى قانونية الخدمات التي يقدمها البعض منها، وما يروج داخلها من كواليس مثيرة.
في هذا الصدد، طالب الناشطون بضرورة تدخل السلطات، من أجل محاسبة القائمين على الحساب المخل بالأداب وكشف ملابسات استقطاب الزبناء.
وكانت مدن مغربية عديدة قد شهدت في الآونة الأخيرة ظاهرة “تناسل محلات التدليك”، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين ممن تساءلوا عن المعايير التي يتم اعتمادها للسماح لتلك المحلات بممارسة أنشطتها بشكل عادي.
واستغرب المواطنون كذلك من الإنتشار المهول والسريع لهذه الظاهرة، حيث يعمد الكثيرون إلى تحويل البيوت والشقق السكنية غير المعدة في الأصل لأغراض تجارية لمحلات الماساج دون أي ترخيص من الجهات المعنية.
وأعرب الكثير من المتتبعين والمهتمين بالموضوع عن امتعاظهم من هذه الأفعال التي يقدم عليها البعض في انتهاك خطير لحرمة الشقق والساكنة المجاورة، متسائلين عن الجهة التي يستمد منها هؤلاء الجرأة للقيام بهذا الخرق السافر للقانون.
ومن جهة أخرى، اعتبر كثيرون أن بعض محلات المساجات تخفي كواليس رهيبة، حيث تتحول أحيانا إلى أوكار للدعارة، وفي أحيان أخرى قد تسقط اللواتي يشتغلن بها في فخ الاستغلال الجنسي من طرف المشغلين والزبناء.
وأمام هذا الوضع، طالب مواطنون من مختلف المدن المغربية، بما فيها أكادير، الجهات الوصية بالتدخل لوضع حدٍ لهذا المشكل الذي وصفوه ب”المؤرق”، في ظل صمت السلطات المحلية في مناطق كثيرة عن الموضوع.