ينتظر مغاربة العالم بفارغ الصبر صدور قرار من الجانب المغربي فيما يتعلق بفتح حدوده الجوية لاستقبالهم، خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب، في الوقت الذي يقف فيه آخرون في حيرة من أمرهم بسبب تصاعد التوترات بين المغرب وإسبانيا، وإغلاق هذه الأخيرة لحدودها مع المملكة لفترة إضافية، وهو ما ينذر بإلغاء عملية “مرحبا”.
ومن جانبهم ينتظر مهنيو السياحة التفات الحكومة المغربية لهذا الوضع، خاصة وأن معاناتهم طالت شهورا، وكانوا من بين أكثر المتضررين من قرارات الإغلاق التي فرضتها الحكومة سواء على المستوى الوطني أو الدولي لمنع تفشي جائحة كورونا.
محللون اقتصاديون بدورهم يتساءلون عن سبب تقاعس الحكومة عن موضوع فتح الحدود الجوية، خاصة وأن ذلك من شأنه إنقاذ الاقتصاد الوطني المنهك بالأزمة.
ورغم أن المغرب لم يصدر بعد قرارا بهذا الشأن، إلا أن شركات الرحلات الدولية لم تنتظر ذلك، حيث باشرت بيع تذاكر الرحلات في اتجاه المغرب، ومنها شركة “ريان إير” لرحلات الطيران التي تتيح لزبائنها شراء رحلات إلى المغرب ابتداءً من 10 يوليوز، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه حالة الطوارئ الصحية في المغرب.
وأمام هذا الوضع، باشر مغاربة العالم بدورهم الاستعدادا من أجل دخول الوطن، فمنهم من اشترى التذاكر مسبقا، وجلس ينتظر بفارغ الصبر قرار الحكومة المغربية بهذا الشأن.
يذكر أن أفواجا كبيرة من المغاربة المقيمين بالخارج يقدمون إلى المغرب كل سنة، حيث استقبلت المملكة في صيف 2019 حوالي ثلاثة ملايين فردا من الجالية المغربية، في حين ألغت ظروف الجائحة سنة 2020 عملية “مرحبا”.