لا يزال الغضب يعم المغاربة بعد جريمة استهداف سائقين مغربيين بمالي، أحدهما من إنزكان، بالرصاص الحي وإردائهما قتيلين.
ودخلت وكالة الأمن القومي الأمريكي “lammzy” على خط هذا الهجوم، حيث نشرت تغريدة على صفحتها الرسمية ب “تويتر” أفادت فيها أن “تقاريرا جديدة تفيد بأن الإرهابيين الذين هاجموا السائقين المغربيين في مالي، هم مجموعة مكونة من 9 أفراد”.
وأشارت الوكالة التي يوجد مقرها في “لوس انجلوس” إلى أن المتورطين في هذه العملية، بناء على نفس التقارير، قد “عبروا من الجزائر يوم الثلاثاء 7 شتنبر الجاري، باستخدام مركبتين تابعتين لوكالة الأمم المتحدة لتجنب نقاط التفتيش الجوية لطائرات الدرون المغربية”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي نفا فيه مصدر دبلوماسي جزائري لصحيفة الشروق المقربة من النظام العسكري (نفا) أي صلة للجزائر بهذه الأحداث، رغم أن أحد مرتكبي الهجوم ينتمي للبوليساريو، وكان حاضرا في اللقاءات التي نظمها لعمامرة في زيارته الأخيرة لمالي، وهي لقاءات جرت داخل سفارة الجزائر بباماكو.
ومن جهتها تداولت مصادر أخرى ما مفاده أن النظام العسكري الجزائري بدأ خطة حرب ضد المغرب باستعمال أشخاص من البوليساريو، وهي خطة يوجد وراءها الجنرال توفيق مدين وخالد نزار وشنقريحة الذين لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية الموجودة في الساحل وبقيادات هذه التنظيمات المنتمين للجزائر ولمخيمات تندوف.
يذكر أن المخابرات المغربية تحقق بدورها في هذا الحادث الأليم، حيث تقوم بدراسة كل المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحادث وتحليل جميع الفرضيات بما فيها احتمال استهداف السائقين من طرف “إرهابيين”، بشكل مخطط له.