تم الكشف عن معطيات جديدة لأول مرة عن فيروس كورونا في المغرب اليوم الأربعاء 1 أبريل 2020.
وقال محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، بهذا الشأن، بأن معدل الفترة الزمنية للتكفل بالحالات التي شفيت هو 12 يوماً.
وأضاف اليوبي في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء، أن هناك حالات شفيت في غضون 6 أيام بعد العلاج كأدنى فترة زمنية، بينما أقصى فترة سجلت هي 22 يوما.
وبالنسبة لتوزيع الحالات التي تعافت من “كوفيد-19” حسب الحالة الصحية في بداية الإصابة، فإن 4 في المائة لم تكن تظهر عليهم أي أعراض للمرض، و14 في المائة كانت أعراضهم حميدة وبسيطة، بينما 8 في المائة كانت أعراضهم خطيرة ورغم ذلك امتثلوا للشفاء.
وبخصوص نجاعة دواء “كلوروكين” ودواء “هيدروكسي كلوروكين” اللذين اختارهما المغرب لعلاج مرضى “كوفيد-19″، اعتبر مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، اليوم الأربعاء، أنه “من السابق لأوانه” إجراء تقييم لفعالية عقار (كلوروكين) في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مضيفا بأنه بأنه “من السابق لأوانه القول بأن نتائج عقار كلوروكين ستكون حاسمة”، إلا أنه عبر عن ابتهاجه من ارتفاع عدد المتعافين ليصل إلى عشر حالات في يوم واحد، و استبعد لجوء كبيرا للعلاج الذاتي من خلال عقار (كلوروكين) “لأن استعماله مقنن أصلا”، وأن “وصفته وتسليمه يخضعان لعدد معين من المعايير”، مشددا، في الوقت ذاته، على أن “جميع الحالات المرصودة يتم التكفل بها داخل المستشفى“
وأبرز المصدر ذاته أن وزارة الصحة تتوفر على مؤشرات حول استخدام هذا الدواء في علاج المرضى ستكشف عنها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام.
من جهة ثانية، كشف المسؤول بوزارة الصحة أن 70 مصابا بالفيروس لم تكن تظهر عليهم أي أعراض متعلقة بالمرض في البداية، وتبينت إصابتهم في إطار التتبع الصحي للمخالطين وفترة العزل الصحي.
وزاد اليوبي أن من “بين 5560 شخصا من المخالطين، تبين أن 70 منهم أصيبوا بالوباء ولم تكن تظهر عليهم أي أعراض”، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية والتزام البيوت، “لأن هناك أشخاصا حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم أعراض المرض في الشارع“.
مدير الأوبئة أكد أن الإجراءات الوقائية الفردية هي السبيل الوحيد للخروج من أزمة “كورونا”، سواء التدابير الوقائية داخل البيوت أو خارجها، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة يمكن أن تحمل أخبارا حول “كورونا المغرب” أحسن بكثير مما هو موجود في بعض الدول.
وحذر اليوبي، من وجود أشخاص حاملين للفيروس دون أن تظهر عليهم أية أعراض، داعيا إلى مزيد من الصبر والالتزام بالإجراءات المتخذة لأنها السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة بأقصى سرعة. وزاد، أن صيرورة الوباء بالمغرب يمكن أن تكون أحسن من دول أخرى، إذا ما التزم المواطنون بالتدابير المتخذة خارج البيوت وداخلها.
وكانت وزارة الصحة، قد اعلنت مساء اليوم الأربعاء، تسجيل 40 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 642 حالة.
وتتوزع هذه الحالات التي شفيت تماما من “كوفيد-19” على جهة الدار البيضاء سطات بسبع حالات، وجهة الرباط سلا القنيطرة بسبع حالات، وجهة فاس مكناس بخمس حالات، وجهة مراكش آسفي بأربع حالات، وجهة بني ملال خنيفرة بحالة واحدة، وجهة سوس ماسة بحالة واحدة، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بحالة شفاء واحدة أيضا.