مطالب نسوية للحكومة بإيلاء العناية اللازمة للمجال الثقافي
دعت رابطة كاتبات المغرب حكومة عزيز أخنوش الجديدة إلى “إيلاء العناية اللازمة للثقافة المغربية، باعتبارها مدخلا استراتيجيا لكل إصلاح تنموي”.
ويأتي ذلك عقب اجتماع مجلس الرابطة مؤخرا، والذي انعقد برئاسة عالمة الاجتماع والسياسية عائشة بلعربي، حيث نص على ”تشجيع الاستثمار في المجال الثقافي، ودعم المبادرات النسائية التي تعمل على صيانة التنوع الثقافي واللغوي بمختلف روافده”.
ولفتت الرابطة نفسها إلى الحاجة إلى “اعتبار النساء قيمة قائمة داخل الهياكل المنتخبة وليس فقط تأثيثا لها”، داعية إلى “ضمان مشاركة المرأة في تدبير الشأن الثقافي”.
وثمنت الرابطة في بلاغ لها “حضور الكفاءات النسائية الوازنة في الحكومة الجديدة، التي حظيت المرأة فيها بسبع حقائب وزارية نوعية ومُهمة، وذلك وفقا للتوجيهات السامية الداعية إلى تمكين النساء من مراكز القرار”.
وأشارت الرابطة إلى أن الاستحقاقات الانتخابية في شتنبر الماضي أفرزت “حكومة جديدة تنتصر للخيار الديمقراطي والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام”.
وأكدت رابطة كاتبات المغرب أنها استبشرت بتعيين الوزير الشاب المهدي بنسعيد وزيرا للثقافة والشباب والتواصل، معربة عن استعدادها للاشتغال موازاة مع برنامجه الثقافي من أجل العمل على تثمين وتسويق الثقافة المغربية.
وعن انتظاراتها من الحكومة الجديدة، أفادت عزيزة يحضيه عمر، رئيسة المكتب التنفيذي لـ”كاتبات المغرب”، أن “الرابطة تتمنى أن تؤسس مع الإدارة الوصية لمغرب قوي اقتصاديا من خلال تعزيز الشأن الثقافي في مختلف مجالاته”.
ودعت عزيزة في تصريح صحفي المؤسسات الوطنية العمومية وشبه العمومية إلى الاشتغال أكثر على الملفات الثقافية القوية، مؤكدة استعداد الرابطة لتقديم برنامجها الثقافي إلى وزير الثقافة، والذي قالت أنه “برنامج غني لم نحقق منه إلا عشرة من المائة إلى حدود الآن”.
وأعربت ذات المتحدثة عن متمنياتها بأن تفتح الوزارة الوصية بابها للجميع، وتستمع للمثقفين والفنانين الحقيقيين، من أجل تعزيز وترسيخ الخصوصية الثقافية لدى الناشئة المغربية، ومحاربة الغزو الثقافي الممتد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.