طالب عدد من المواطنين المغاربة بضبط أسعار بيع الأسماك في الأسواق الوطنية قبل حلول شهر رمضان، من أجل منع تدخل الوسطاء والمضاربين لرفع الأسعار.
وأفاد هؤلاء أن الأسعار بدأت ترتفع بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية، وهو ما يستوجب تدخلا استباقيا لتفادي وصولها إلى مستويات قياسية كما حدث من قبل مع الخضر والفواكه.
في هذا السياق، كشف عبد الإله العكوري، الكاتب العام لجمعية تجار السمك وفواكه البحر للتنمية المستدامة في السوق المركزي بالدار البيضاء، أن “أسعار السمك ارتفعت بالفعل خلال الأيام الماضية، قبل حلول شهر الصيام”.
وأضاف العكوري أن “بعض أصناف السمك ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، ويرتقب أن تستمر موجة الغلاء في شهر رمضان بسبب ضعف المراقبة”.
وأوضح ذات المتحدث أن “الأسماك يتزايد عليها الطلب خلال شهر رمضان، لأنها تشكل جزءا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في موائد الإفطار”، مشيرا إلى أن “الوسطاء يحاولون استغلال هذه المناسبة لمضاعفة الأرباح”.
وشدد الكاتب العام للجمعية على أن “المهنيين ليست لهم علاقة بارتفاع الأسعار، وإنما يعود ذلك إلى الوسطاء الذين لا تتم مراقبتهم بالشكل المطلوب، ما يؤدي إلى تصادم المهنيين مع الزبائن”.
ومن جهته، كشف مصدر مهني آخر في قطاع الصيد البحري أن “الأسماك متوفرة بجميع أصنافها بالأسواق المغربية’، مؤكدا أن “العرض وفير ومتنوع”.
لكن في المقابل، أشار ذات المصدر إلى أن ”المضاربين والوسطاء يستغلون الطلب الذي يكثر على الأسماك في رمضان لمراكمة الأرباح، وهو ما يستدعي تدخل الوزارة الوصية على القطاع، بمعية وزارة الداخلية، من أجل تفعيل المراقبة الصارمة للأسواق قبيل وأثناء حلول شهر رمضان”.
وبدورهم، طالب عدد من المواطنين السلطات العمومية بالتدخل من أجل مراقبة سلاسل الإنتاج والتقليل من احتمالية قيام الوسطاء برفع سعر الأسماك خلال الشهر الفضيل.