وجهت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، نعيمة الفتحاوي سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، حول حماية وإعادة تأهيل غابة شجر الأركان.
في هذا السياق، أفادت النائبة البرلمانية عن جهة سوس ماسة بأن شجرة الأركان المتوطنة في المغرب تواجه تحديات تواتر مواسم الجفاف وتآكل التربة والتغير المناخي والعامل البشري، ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وأضافت الفتحاوي أن المجال الحيوي للأركان يلعب دورا في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير فرص الشغل، إذ تشير أرقام مكتب تنمية التعاون إلى أن عدد التعاونيات المشتغلة في إنتاج زيت الأرگان بالمغرب يصل إلى حوالي 655 تعاونية.
وتشير ذات المعطيات إلى أن أكثر من 10 آلاف امرأة تشتغل بالتعاونيات المذكورة إلى حدود نهاية سنة 2021، فيما يبلغ عدد ذوي الحقوق في المجال القروي نحو 2 مليون شخص.
وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة والصيد البحري لحماية شجرة الأركان وإعادة تأهيل غابتها، باعتبارها تراثا لا ماديا للإنسانية ومصدرا للتنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن المغرب والأمم المتحدة خلدا اليوم العالمي لشجرة الأركان، في الـ 10 ماي الجاري بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، تحت شعار “التنمية السوسيو اقتصادية واستدامة المجال الحيوي للأركان”.
ويشار أيضا إلى أن مدينة أكادير احتضنت مؤخرا النسخة الثانية للمعرض الدولي للأركان بأكادير، المنظمة من 17 الى 21 ماي الجاري، والتي تم خلالها تسليط الضوء على الدينامية التي تعرفها سلسلة الأركان، وكذا إنجازات مختلف المؤسسات والفاعلين في سبيل تحقيق تنمية مستدامة للمجال الحيوي للأركان.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.