طالب العديد من النشطاء القوافل التي تتجه لمساعدة المتضررين من زلزال إقليم الحوز بتوفير الأدوية الضرورية لمرضى الأمراض المزمنة.
وأفاد هؤلاء أن فئة واسعة من الناجين من الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة بالمغرب، معظمها في القرى والهوامش، يعانون في صمت نتيجة غياب الأدوية المتبعة في العلاج.
ومن أهم الأدوية التي تفتقد إليها هذه الفئة من المرضى، حسب ذات النشطاء، أدوية السكري وضغط الدم والقلب والغدة الدرقية والربو، وهو الأمر الذي يعرض صحة هؤلاء الأشخاص للخطر.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الطبيب العام مصطفى مودن، أن “الأدوية بدون شك متوفرة لدى فرق التدخل في المواقع المتضررة، سواء لدى الأطقم الطبية التابعة لوزارة الصحة أو الجمعيات الطبية المتطوعة أو القوات المسلحة الملكية، لكن الإشكال يبقى في كيفية إيصالها إلى الدواوير المعزولة”.
وأكد مودن أن “الفئة الأكثر تضررا من غياب هذا النوع من الأدوية، هم المصابون بداء السكري، لاسيما النوع الأول، ذلك أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يتسارع في حال عدم أخذ الأدوية المتبعة، وأهمها جرعات الأنسولين”.
وأوضح الطبيب أن “مريض السكري، على سبيل المثال، يحتاج لاتباع حميته وأخذ دوائه في المواعيد المحددة كي يبقى في صحة جيدة، وهو ما لن يكون ممكنا بالتأكيد في ظروف مماثلة لتلك التي يعيشها المتضررون من زلزال الحوز”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن “العديد من الدواوير الجبلية لا تصلها السيارات ولا يتنقل فيها أهلها إلا باستعمال الدواب، وهو ما يعقد مأمورية توفير الأدوية لساكنتها”.