لا حديث داخل الأوساط الجامعية بجهة سوس سوى عن موضوع الحالة المزرية لوضعية الطلبة الذين ينحذرون من مدن كلميم وسيدي افني ووارززات وتنغير وتارودانت وغيرها، و يتابعون دراستهم بمؤسسات التعليم العالي هنا بأكادير، سواء بجامعة ابن زهر أوغيرها من المؤسسات التابعة لها، والذين فرضت عليهم اجراءات الحجر الصحي الذي طبقته الدولة المغربية لمواجهة جائحة كورونا، البقاء في المدينة بعيدين عن أسرهم وما يتطلبه ذلك من تكاليف هم في غنى عنها نتيجة الفقر المدقع لأغلبهم .
هذه الوضعية التي التزم بها الطلبة بجهة سوس المذكورون كبقية المواطنين، جعلت مطلب الحاقهم بعائلاتهم مطلبا ملحا سيساهم لا محالة في الاحتماء بحضن التكافل الأسري, وبالتالي ابعاد كل ما من شأنه أن يزيد من المعاناة التي لا يعرف أحد عاقبتها وهو ما دفع عددا هائلا من رواد التواصل الاجتماعي من أساتذة جامعيين وطلبة واداريين ونشطاء جمعويين ومواطنين غيورين الى ملء صفحاتهم بنموذج لطلب يلتمسؤون من خلاله الى المسؤولين حل مشكلة هؤلاء الطلبة الذين نعرف جميعا مستواهم المعيشي ودخلهم الذي ” لا يسمن ولا يغني من جوع “.
هذا، وطالب هؤلاء من والي جهة سوس ماسة بحكم مركزه وتعدد علاقاته بمختلف المسؤولين بالجهة من سلطات ومنتخبين وفعاليات مدنية وغيرها، إنصاف هؤلاء في ظل هاته الجائحة التي يسعى الجميع للحد من آثارها.
فهل سيستجيب السيد الوالي لانتظارات هؤلاء الطلبة في هاته الأيام المباركة وبالتالي لم شملهم بعائلاتهم ؟
بوطيب الفيلالي