طالبت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، نعيمة الفتحاوي، بالحد من انتشار مرض النكاف وسط الأطفال بالمغرب.
وفي سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، توقفت النائبة البرلمانية عند الحملة التواصلية التي أطلقها أطباء الأطفال في عدة مدن مغربية مؤخرا بتنسيق مع جمعيات مدنية تهتم بصحة الطفولة، للتحسيس بخطورة مرض “النكاف”، الذي هو عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الأطفال بشكل خاص.
وأوضحت النائبة البرلمانية نقلا عن ذات الأطباء أن عدوى هذا المرض تنتقل من خلال اللعاب والعطاس وغيرهما، وكذا عبر استعمال أغراض شخصية للمصاب من أجل الأكل والشرب أو غيرهما.
وتوقفت الفتحاوي عند المخاطر التي يمكن أن تسببها هذه العدوى الفيروسية، كالإصابة بالتهاب السحايا وتورم والتهاب الخصية، وهو ما قد يؤدي إلى العقم، مشددة على أن هذا المرض بمضاعفاته الوخيمة يمكن تفاديه بالتلقيح المتوفر في الصيدليات، الذي يصل سعره إلى 150 درهما.
وتبعا لذلك، تساءلت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير في صفوف الأطفال، وكذا عن التدابير التي سيتم إقرارها لجعل ثمن اللقاح في متناول جميع فئات وشرائح المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال في القطاع الخاص، كان قد كشف مؤخرا أنه تم الوقوف على تسجيل حالات للإصابة بـ”النكاف”، تختلف درجتها وحدتها بشكل ملحوظ على مستوى العيادات الطبية، مما دفع إلى القيام بجرد وإحصاء للحالات، لتبين على أنه خلال الآونة الأخيرة وفي ظرف زمني قصير، تم جرد أكثر من 1000 حالة إصابة بالمرض.
وأبرز الخبير الصحي أن الأمر يتعلق بانتفاخ وتورم الغدد النكفية المسؤولة عن إفراز اللعاب التي تتواجد تحت الأذنين وعلى جانبي الوجه، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأعراض التي تظهر على المصاب من قبيل الحمى والصداع وصعوبة المضغ والبلع.
وشدد الدكتور عفيف على أن اللقاح المتوفر في الصيدليات يمكن من توفير حماية للأطفال من المرض بنسبة 97 في المئة، وهو ما يؤكد نجاعته وفعاليته، مشيرا إلى أن الملقحين، وحتى في حال إصابتهم، لا يتسبب لهم المرض في مضاعفات صحية صعبة ومعقدة.
ونبه الخبير الطبي إلى أن التلقيح ضد الأمراض بشكل عام يعتبر خطوة وقائية ضرورية، تجنب الإصابة بالتبعات الوخيمة لمختلف الأمراض في حال الإصابة بها، وتقلص من نسبة المصاريف الطبية، التي قد تترتب عن عدوى معينة قد يتعرض لها طفل غير ملقح.