طالبت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب بإنقاذ أرواح الدكاترة والدكتورات الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة منذ 24 يوما، مؤكدة أنهم يعانون من مضاعفات صحية “حرجة للغاية”.
وأفادت التنسيقية في نداء استغاثة أطلقته من أجل إنقاذ المضربين عن الطعام، أن هؤلاء يعيشون وضعية “مزرية وخطيرة جدا”.
هذا، وطالبت التنسيقية بمساندة زملائها في معركتهم النضالية قصد تحقيق مطلبهم العادل والمشروع، والذي يتعلق بإدماجهم في الوظيفة العمومية والجامعات ومراكز البحث العلمي.
وإلى جانب ذلك، دعت التنسيقية الجميع إلى تحمل مسؤوليته فيما ستؤول إليه الأوضاع بسبب الوضعية الصحية للمضربين، حيث يمكن في أي لحظة فقدان أحد الدكاترة أو إحدى الدكتورات.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الديمقراطية للشغل كانت قد وجهت رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تطالبه فيها بإعادة النظر في وضعية الدكاترة المعطلين عن العمل ومستقبل التعليم بالمغرب.
وأفادت الرسالة بأن ما يعانيه هؤلاء الدكاترة يأتي في سياق ارتفاع معدل بطالة حاملي الشهادات الجامعية بالمغرب الذي تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو مرشح للارتفاع في السنوات الخمس القادمة، بسبب ضعف مناصب الشغل المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمي، رغم ارتفاع حاجيات الجامعات المغربية من الموارد البشرية للتدريس والتأطير والتكوين.
وأمام هذا الوضع، دعت المركزية النقابية ذاتها إلى فتح الآفاق والآمال أمام الشباب المتعلم للانخراط في العملية التنموية للوطن، مشددة على أحقية الدكاترة المعطلين في الحصول على مناصب الشغل والتوظيف المباشر في اسلاك الوظيفة العمومية في الجامعات المغربية والمعاهد العليا.