أمرت النيابة العامة المختصة لدى الدائرة القضائية بسطات بإخضاع جثة تلميذة قاصر لتشريح طبي دقيق، قصد معرفة السبب الحقيقي لوفاتها، وكشف الظروف المحيطة بسقوطها في بئر عميقة بجماعة الحساسنة، قيادة سيدي المكي، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد.
ووفقا للمعطيات الواردة حول هذا الموضوع، فإن الهالكة من مواليد سنة 2014 بإقليم برشيد، وقد كانت تقطن قيد حياتها رفقة أفراد أسرتها بدوار البراهمة، التابع لجماعة الحساسنة قيادة سيدي المكي، بعمالة إقليم برشيد.
وحسب ذات المعطيات، فإن الهالكة التي كانت تتابع دراستها الابتدائية بإحدى المؤسسات التعليمية بالمنطقة سالفة الذكر، عثر عليها جثة هامدة بقعر بئر يقع بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية الحساسنة، بعدما كانت قد اختفت عن الأنظار ليلة الخميس 7 يوليوز الجاري.
وقد خلفت هذه الواقعة حالة من الاستنفار بالدوار، حيث انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي برشيد، تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز، وممثلون عن السلطات المحلية بقيادة سيدي المكي، ومصالح الوقاية المدنية، والتي قامت بانتشال جثة الهالكة من قعر البئر قبل توجيهها صوب مستودع الأموات ببرشيد.
وموازاة مع ذلك، فتح درك المركز الترابي برشيد بحثا قضائيا في هذه النازلة لتحديد ملابساتها والظروف المحيطة بها، في الوقت الذي خلفت فيه وفاة هذه الطفلة حزنا واسعا في صفوف والديها وكافة أفراد أسرتها.