كشف الموقع الإخباري الأمريكي “نيوز تالك فلوريدا“، بأن مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لعبت دورا كبير في إنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من هجوم متطرف كان يخطط له أحد جنود الجيش الأمريكي المتمركزين في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الموقع، بأن الجندي المدعو كول جيمس بريدجز، قد
باشر في الآونة الأخيرة بحوثا عبر الإنترنت حول الدعايات التي تنشرها التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم “داعش”، كما قام الجندي بتقديم معلومات دقيقة للتنظيم من أجل القيام بعمليات إرهابية تستهدف جنودا أمريكيين في قواعد عسكرية متفرقة بالشرق الأوسط.
وأضاف الموقع بأن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني هي أول من انتبه لأنشطة الجندي المذكور، لتقوم على إثر ذلك بمراسلة المخابرات الأمريكية في شتنبر الماضي، محذرة إياها من الخطر الذي يشكله هذا الجندي على الجيوش الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأمام هذا الوضع الذي أنذرت به مصالح الحموشي الاستخبارات الأمريكية، قام مكتب التحقيقات الفدرالي بنصب كمين محكم للإطاحة بالجندي المذكور، حيث راسله أحد عملاء المكتب مدعيا أنه أحد إرهابيي تنظيم “داعش”، وظل يستدرجه لأيام قام خلالها الجندي بتزويد العميل بوثائق وأشرطة فيديو تثبت مبايعته للتنظيم، كما أفشى له بمخططاته التي تروم القيام بهجمات إرهابية ضد جنود أمريكيين في الشرق الأوسط، فضلا عن عمليات أخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها استهداف النصب التذكاري لهجمات 11 شتنبر في مدينة نيويورك.
إلى ذلك، قاد كل من مكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز مكافحة التجسس بالجيش الأمريكي عملية مشتركة أسفرت عن اعتقال الجندي كول جيمس بريدجز، كما تم تقديمه للمدعي العام الفيدرالي يوم الخميس21 يناير الجاري.
يشار إلى أن العقوبة الحبسية التي يرتقب أن يواجهها هذا الجندي قد تصل إلى 20 عاما حسب ما تنص عليه الاتهامات الموجهة إليه، والمتمثلة أساسا في تقديم الدعم المادي لمنظمة “داعش” الإرهابية، والتخطيط لقتل أفراد من الجيش الأمريكي وهجمات أخرى داخل الأراضي الأمريكية.