تفاعلت مصالح الأمن بجدية مع التسجيل الصوتي (أوديو) حول فيروس كورونا الذي أثار ضجة واسعة بجهة سوس ماسة.
و أفاد بلاغ صدر بهذا الخصوص، بأن مصالح الأمن الوطني تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة مع شريط صوتي متداول عبر تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، تدعي فيه سيدة تسجيل حالات إصابة مؤكدة بوباء كورونا المستجد بمدينة طاطا، وتحديدا بالحي السكني الذي تقطن فيه.
هذا، و أسفر البحث المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة عن تشخيص هوية السيدة التي سجلت ونشرت الشريط، كما أوضحت التحريات أن الأمر يتعلق فقط ببيانات كاذبة ومعطيات زائفة لا أساس لها من الصحة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيها لإجراءات البحث التمهيدي، لتحديد ظروف وخلفيات تسجيلها ونشرها لهذا الخبر الزائف، على أساس تقديمها أمام النيابة العامة المختصة في حالة سراح فور استيفاء جميع مجريات البحث القضائي.
وتهيب مصالح الأمن الوطني بعموم المواطنين عدم نشر أو تبادل أو إعادة نشر أشرطة أو أخبار غير صحيحة، من غير تلك التي تصدرها السلطات الطبية والصحية المختصة، وذلك تفاديا لنشر الأخبار الزائفة التي تمس بأمن وسلامة المواطنين.
وكان عدد من مستعملي تطبيق “واتساب’، قد نشروا تسجيلا صوتيا يعود لسيدة، أعلنت من خلاله بأن زوجها أخبرها بأن ثلاثة أشخاص تم إخضاعهم للفحوصات، على خلفية احتمال إصابتهم بفيروس “كورونا”، وهو ما تسبب في خلق رعب شديد، فأصبح ذلك حديث الخاص و العام.
في هذا السياق، طالبت فعاليات مدنية في تصريحها لأكادير24، بالكف عن الترويج لمثل هذه التسجيلات التي تتسبب في خلف الفوضى و إثارة الهلع و الرعب و الفتنة بين المواطنات و المواطنين، وطالبت الفعاليات نفسها بتدخل الجهات الوصية لوقف نزيف مثل هذه الاشاعات، و الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه الترويج لاشاعات مغرضة بغرض خلق البلبلة، خصوصا، و أن المصدر الوحيد للاخبار المتعلقة بهذا الوباء هو وزارة الصحة