أكدت مصادر حكومية مطلعة لأكادير 24 أن الحكومة ستعود لفرض الحجر الصحي أو اتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في حال كانت مضطرة لذلك.
وأوضحت ذات المصادر أن السيناريوهات المطروحة لتشديد الإجراءات المتعلقة بكورونا تشمل بالدرجة الأولى وقوع أي تدهور في الوضع الوبائي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبالنسبة للسيناريو الثاني الذي سيكون المغرب أمامه مضطرا للتراجع عن إجراءات التخفيف التي أعلن عنها مسبقا، فيتمثل في ارتفاع الإصابات والوفيات الناجمة عن انتشار الفيروس، وكذا في حال اكتظاظ أقسام الإنعاش والعناية المركزة من جديد.
وشددت ذات المصادر أن أكبر سيناريو قد يدفع بالمغرب لاتخاذ إجراءات صارمة هو انتشار بؤر للمتحور الهندي “دلتا”، ذلك أن هذا الأخير يتميز بسرعة انتشار كبيرة تفوق قدرة باقي السلالات على الانتشار.
وعلى ضوء هذه المعطيات، حذرت المصادر الحكومية نفسها من وقوع انتكاسة وبائية في المغرب والعودة إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى تجنب هذا الوضع يلزم الجميع باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر.
يذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كان قد أفاد أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب عرفت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد الحالات الحرجة، وكذا نسبة ملء المستشفيات، مشيرا إلى أن ذلك “يبعث على القلق”.
وإلى جانب ذلك، أوضح رئيس الحكومة خلال أشغال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس المنصرم، أن الحكومة قررت العودة إلى عقد اجتماعات مجلسها عن بعد، للتأكيد على جدية الوضع الذي لا يحتمل التهوين.