مشاريع الطاقة بالمغرب تسيل لعاب القادة الأوروبيين

مشاريع الطاقة بالمغرب jpg أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مشاريع الطاقة التي يقودها المغرب تسيل لعاب القادة الأوروبيين الذين ينظرون إليها كبديل استراتيجي مناسب لتأمين كميات كبيرة من الطاقة الخضراء.

وسجلت الصحيفة أن مشاريع المغرب في هذا المجال تحظى باهتمام خاص من الجانب الأوروبي، حيث يمكن لمحطات الطاقة الشمسية بالمملكة أن تلبي حوالي 15 بالمئة من حاجيات أوروبا من الكهرباء.

وأوضحت الصحيفة أن نوعية المشاريع التي أطلقها المغرب في مجالات الطاقات المتجددة، إضافة إلى عاملي قربه الجغرافي وتوفره على كابلات كهربائية تحت بحرية تربطه بأوروبا عبر مضيق جبل طارق، كلها عوامل تجعل المملكة تحت أنظار عدد من الدول الأوروبية التي تدرس سبل الاستفادة من تجربتها في المجال الطاقي.

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن سعي أوروبا إلى بلوغ أهدافها المناخية الطموحة وقطع تبعيتها الطاقية لروسيا بشكل نهائي، هي بمقابة فرصة للمغرب من أجل الترويج لنفسه كعملاق للطاقة المتجددة.

وأفاد ذات المصدر بأن المغرب يتوفر بالفعل على محطة رئيسية للطاقة الشمسية، فضلا عن وجود خطط جارية لبناء المزيد، ولذلك يعتبره القادة الأوروبيون شريكا طبيعيا.

وكان المغرب والاتحاد الأوروبي قد وقعا العام الماضي اتفاقية من أجل إقامة “شراكة خضراء”، وهي أول مبادرة من هذا النوع مع بلد من خارج الاتحاد، لتعزيز التعاون بين بروكسيل والرباط في مجالات الطاقات المتجددة ومواجهة الاحتباس الحراري.

ووقع هذه الشراكة الخضراء كل من فرانس تيميرمانس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق الأخضر لأوروبا، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بحيث ستنكب هذه الشراكة على الوسائل التي من شأنها تقريب أوروبا من إفريقيا عبر بوابة المغرب الذي قطع أشواطا بعيدة في مجالي البيئة والمناخ.

وستمكن هذه الشراكة الخضراء الاتحاد الأوروبي والمغرب من التقدم في إنجاز أهدافهما المشتركة المتمثلة في الانتقال إلى اقتصادات منخفضة الكربون وصامدة أمام تغير المناخ والتحول إلى اقتصاد أخضر، إضافة إلى تعزيز الحوار السياسي والتنسيق في مجال الطاقة والتغير المناخي والحفاظ على البيئة والانتقال إلى اقتصاد أخضر على المستوى الثنائي والإقليمي متعدد الأطراف، فضلا عن تطوير تعاون ثلاثي مع فاعلين دوليين آخرين من أجل التزام أقوى إزاء أهداف اتفاق باريس وتطوير جماعي للبرنامج العالمي للمناخ.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.