أكادير 24
مستوى غير مُرضي وفجوة بين القطاع العام والخاص.. تقرير يكشف حقائق صادمة عن التعليم في المغرب
كشف تقرير صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، حقائق صادمة عن الوضعية التي يعيشها قطاع التعليم في المغرب.
ويشتمل التقرير المذكور على نتائج استطلاع أجري حول البرنامج الوطني لتقييم التحصيل التلاميذي خاصة المستوى الأخير من التعليم الأولي وآخر سنة من التعليم الإعدادي.
في هذا الصدد، خلص الاستطلاع إلى نتيجتين أساسيتين، أولاهما “المستوى غير المرضي للغاية للتعليم العام”، وثانيهما “الفجوة الهائلة بين القطاعين العام والخاص”، الأمر الذي يستدعي وفق التقرير نهج إصلاح تعليمي جذري.
وبحسب المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، فإن أزمة كوفيد-19 كان لها الأثر الكبير على مستوى التلاميذ، كما أنها “جعلت الوضع أسوأ مما كان عليه”.
وأوضح التقرير المذكور أن مستوى التعلم منخفض للغاية في المدرسة المغربية، كما أن الفجوات كبيرة جدًا في المدرسة الابتدائية وتتسع في المستوى الإعدادي.
وسجل التقرير نفسه أن الفروقات بين الريف والحاضر ضئيلة مقارنة بالاختلافات الشائعة بين القطاعين العام والخاص، وخاصة في اللغة الفرنسية.
وعن أسباب هذه الفجوة، أشار المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي إلى أنها لا يمكن أن تُعزى فقط إلى الأهمية التي توليها المدارس الخاصة لتعليم اللغة الفرنسية، لأنه حتى في اللغة العربية، لا تزال الفجوة كبيرة.
أما فيما يتعلق بالجنس، فقد وقف التقرير على أن الفتيات أكثر نجاحًا بكثير من الأولاد في جميع المواد تقريبًا، كما أشار إلى أن كفاءة المعلمين وخبراتهم من العوامل المؤثرة في مستوى التعلم.
وأكد التقرير على أن “التدريس هو مهنة خبرة تتطلب الاستثمار في التدريب الأولي والتدريب المستمر، وقد تم إثبات أهمية التعليم المستمر في التقارير الدولية على الدوام “.
واعتبر التقرير المذكور أن البنى التحتية وظروف العمل والبيئة الاجتماعية والمدرسية والمعدات ودور مدير المدرسة وأقدميته من العناصر المحددة الأخرى في الجودة النهائية للتعلم.
وشدد التقرير نفسه على أنه لا بد من تحسين مستوى التعلم في المدارس الواقعة في المناطق القروية، مع ضرورة دمج الأدوات الرقمية في التعلم.
يذكر أن النتائج التي وقف عليها تقرير المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي، استندت إلى دراسة شملت 36808 تلميذا وتلميذة في المناطق الريفية والحضرية في المدارس الحكومية والخاصة، وفي المدارس البلدية.
ويتوزع هؤلاء التلاميذ المشاركون في الدراسة على النحو التالي: 18025 تلميذاً في الصف السادس الابتدائي، ينتمون لـ 600 مؤسسة تعليمية، و 18883 تلميذاً في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية، موزعين على 550 مؤسسة.