أعرب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير عن تخوفه حول ما سيؤول إليه مستوى تكوين أطباء الغد بأكادير، بفعل غياب أية إجراءات ملموسة من طرف المسؤولين لتدارك هذا النقص الحاد.
وقد أصدر المكتب النقابي بيان للرأ العام بهذا الخصوص، توصلت اكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل:
بيان الجمع العام رقم 02/ 2018
بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير عقد جمع عام استثنائي وعاجل للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين يوم الجمعة 6 أبريل 2018 بكلية الطب والصيدلة بأكادير لمناقشة الوضعية المقلقة التي يعيشونها جراء:
· عدم توفر أدنى الظروف الضرورية و الملائمة لمزاولة الأساتذة و لاستقبال وتكوين طلبة كلية الطب بأكادير بمستشفيات الجهة.
· غياب قاعات التداريب والتدريس بالمستشفيات، وللتذكير فإن التداريب السريرية التي تمثل أساس تكوين طبيب الغد على وشك الانطلاق.
· نقص حاد في عدد الأساتذة المؤطرين وغياب كلي لاختصاصات أساسية في التكوين الطبي.
· عدم توفر أدنى التجهيزات الطبية الأساسية لتكوين طالب كلية الطب.
· نقص حاد في الموارد البشرية و خصوصا الاطر شبه الطبية.
· غياب أية بوادر لانطلاق بناء المستشفى الجامعي بأكادير .
مما يثير المخاوف حول ما سيؤول إليه مستوى تكوين أطباء الغد بأكادير، بفعل غياب أية إجراءات ملموسة من طرف المسؤولين لتدارك هذا النقص الحاد، بعد البيان السابق الذي حذرنا فيه من نفس الامر.
وبعد نقاش مستفيض تناول فيه المتدخلون كل جوانب الموضوع، فإن الأساتذة بكلية الطب بأكادير:
· يطالبون وبشكل استعجالي بتوفير قاعات التدريس والفضاءات البيداغوجية اللازمة للتكوين السريري للطلبة بمستشفيات الجهة، والذي سينطلق في شهر شتنبر المقبل.
· يرفضون بلورة أية حلول ترقيعية تتعارض مع الضوابط البيداغوجية الأساسية وتضرب بعرض الحائط كرامة أستاذ كلية الطب.
· يطالبون بالتوفير العاجل لمناصب مالية مخصصة للأساتذة في كلية الطب والصيدلة بأكادير لسد النقص الحاد في عدد الأساتذة المزاولين بالكلية ذاتها.
· يطالبون بتزويد المستشفيات بالتجهيزات الطبية و الموارد البشرية الضرورية لضمان تكوين جيد، خصوصا الاطر شبه الطبية.
· يطالبون مرة أخرى بانطلاق أشغال بناء المستشفى الجامعي بأكادير، وذلك بصفة استعجالية، إذ لا يعقل إتمام بناء كلية الطب دون ظهور أية بوادر لبداية أشغال بناء المستشفى الجامعي، الأمر الذي سيؤثر سلبا على مستوى تكوين أطباء المستقبل، وكذا على استفادة ساكنة الجهة من هذا الصرح الطبي الكبير.
· يطالبون بتسريع إصدار المرسوم المتعلق بإحداث المستشفى الجامعي بأكادير بالجريدة الرسمية.
· يطالبون بصفة استعجالية بفتح المباريات الخاصة بالأطباء الداخليين و المقيمين. دون ذلك سيكون من المستحيل تكوين طلبة السنة الثالثة برسم الموسم الجامعي المقبل بمستشفيات الجهة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
· يحتفظون بحقهم في الانخراط في أشكال نضالية تصعيدية قد تصل الى عدم بدأ التداريب السريرية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وفي الأخير نهيب بكل الأساتذة الباحثين بكلية الطب والصيدلة بأكادير الالتفاف حول نقابتهم الواحدة والموحدة “النقابة الوطنية للتعليم العالي”.