كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” مستجدات الهجوم الذي وقع داخل كنيستين بمدينة الجزيرة الخضراء، في أقصى جنوب إسبانيا مساء الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل قس وجرح 3 أشخاص آخرين.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر أمني قوله أن المتهم المغربي الأصل ياسين كانجا، والبالغ من العمر 25 سنة، وصل إلى “الخزيرات” قادما من جبل طارق وليس مباشرة من المغرب، إذ كان في طور الترحيل بعد رفض المغرب استقباله لغياب وثائق تؤكد أنه مغربي الأصل.
ولفتت وكالة الأنباء إلى أن للمتهم شقيقا آخر يوجد في حالة اعتقال بإسبانيا، كما أن عائلته تتواجد بالمغرب وتحديدا في واد المرسى بالقصر الصغير وطنجة.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد عثرت الشرطة الإسبانية في بيت الموقوف على علب أدوية مختلفة وتقارير طبية تؤكد أنه كان يعاني من اختلالات عقلية ونفسية.
وأضاف ذات المصادر أن المعني بالأمر كان مدمنا على المخدرات والكحول، وهو ما أقره رفيقاه في السكن، واللذين أكدا أن سلوكه تغيرا خلال الأيام الماضية بشكل مفاجئ، حيث ابتعد عن الإدمان وشرع في التحدث في الأمور الدينية.
هذا، وقد أكدت الشرطة الإسبانية للوكالة أن عملية تتبع تدوينات الموقوف على الفضاء الأزرق أثبتت أنه كان ينشر مقاطع فيديو لبعض الأئمة المتعصبين، كما أنه اعتقل بعد دقائق من وقوع الجريمة، حيث كان يصلي بمحاذاة الشاطئ.
وتبعا لذلك، اعتبرت المحكمة الإسبانية أن الجريمة التي تورط المتهم في ارتكابها هي “عمل إرهابي وذو دوافع دينية”، كما صنف قاضي التحقيق الإسباني هذا الفعل الإجرامي على أنه يدخل في خانة “الكراهية ورفض الأديان الأخرى”.
وأكدت الوكالة أنه تم تمديد اعتقال المجرم إلى حين استكمال التحقيقات بشكل نهائي، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة في حقه.