أوقفت عناصر الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات السيدة التي فجرت القضية المعروفة إعلاميا بـ”عصابة الكنوز” بإقليم زاكورة، والتي يتابع على ذمتها ثمانية مسؤولين في حالة اعتقال احتياطي.
وإلى جانب ذلك، أوقفت العناصر القضائية التابعة للدرك الملكي زوج المودعوة سعاد، وذلك بعد مراقبتهما لأكثر من أسبوع بمدينة الدار البيضاء، إثر إصدار أمر قضائي بإحضارهما من طرف قاضي التحقيق المكلف بهذا الملف.
ومن المرتقب أن يتم الاستماع إلى المعنيين بالأمر في محضر رسمي، في حين رجحت مصادر مطلعة أن يكون توقيف مفجرة هذا الملف وزوجها ذات صلة بمستجدات نوعية عرفتها القضية.
وكانت الموقوفة قد فجرت هذه القضية في تصريحات لوسائل الإعلام سنة 2017، لتباشر حينها النيابة العامة البحث، لكن سرعان ما اختفت عن الأنظار بعد التنازل عن شكايتها، لتعاود الظهور مؤخرا و تطالب بعودة المسطرة و متابعة المتورطين.
هذا، وقد فتح المركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة بحثا جديدا في القضية المتعلقة باختطاف السيدة المذكورة من منزل زوجها، ليتم بعد ذلك توقيف المتورطين الثمانية وإحالتهم على السجن المحلي بورزازات، مع فتح تحقيق موسع حول الاتهامات التي وجهتها لهم بـ”اختطافها واستغلالها في أعمال الشعوذة”.
وذكرت مصادر إعلامية أن المحكمة رفضت ملتمس الإفراج عن المتهمين الثمانية، وبينهم مسؤول بعمالة زاكورة ورئيس جماعة ورئيس قسم الجماعات المحلية بإحدى عمالات درعة تافيلالت ومقاول، والمتابعين بتهمتي “الاتجار بالبشر وهدم منزل من أجل الشعوذة”.
وكان دفاع المتهمين الثمانية قد تقدم بطلب السراح المؤقت لموكليه مع تقديم ضمانات بلغت قيمتها 300 ألف درهم، وهو الأمر الذي قابلته المحكمة بالرفض لمرتين.