مستجدات في قضية هجوم تلميذ على زملائه بالسلاح الأبيض وسط مؤسسة تعليمية.
عرفت قضية هجوم تلميذ على زملائه بالسلاح الأبيض وسط مؤسسة تعليمية بمدينة فاس مستجدات نوعية، حيث قرر قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية الإفراج عن التلميذ المذكور.
وكان قاضي الأحداث قد قرر متابعة التلميذ قبل حوالي أسبوع بتهم “حمل السلاح دون مبرر مشروع والتهديد وإهانة موظفين أثناء وبسبب قيامهم بعملهم والرشق بالحجارة والضرب والجرح بالسلاح”.
وتبعا لذلك، أودع التلميذ البالغ من العمر 16 سنة، بجناح الأحداث بسجن بوركايز ضواحي فاس، بعد توقيفه داخل المؤسسة التعليمية التي يدرس بها.
وخلال الاستماع إلى أقواله، أكد التلميذ أن سبب إقدامه على الأفعال السالفة الذكر كان بسبب تعرضه للتنمر من طرف زملائه، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا يسخرون منه بسبب جرح غائر في وجهه أصيب به بعدما هاجمه جانح أثناء وجوده بقاعة للألعاب الرياضية.
ونظرا للبعد الذي أخذته هذه القضية، تنازلت الأطراف المشكية بما فيها مديرية التعليم والأكاديمية وإدارة المؤسسة وأساتذة آخرون عن الشكاية المقدمة ضد التلميذ، كما اعتذرت رئيسة جمعية نيابة عنه، وهو ما قرر على إثره قاضي التحقيق الإفراج عنه.
هذا، وغادر التلميذ المذكور السجن وسلم لأفراد عائلته، مساء يوم أمس الخميس، بعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد تقود مبادرة من أجل تمكين التلميذ المعني من إجراء عملية تجميل لإزالة أثر الجرح الذي يعاني منه على مستوى الوجه.