مستجدات جديدة في قضية اختفاء التهامي بناني.. وهذا ما قررته المحكمة بخصوص القضية
عرفت قضية اختفاء الشاب المدعو التهامي بناني، الغائب عن منزل أسرته منذ سنة 2007، مستجدات نوعية.
في هذا الصدد، قررت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 26 يناير الجاري، تأخير ملف محاكمة المتهمين في ملف اختفاء الشاب المذكور إلى شهر فبراير المقبل.
وتقرر تأجيل هذا الملف بسبب غياب دفاع المتهمين، وهم اثنان من أصدقاء المختفي، بالإضافة إلى قاصر آخر يتابع على ذمة هذه القضية في حالة سراح.
مطالب بإجراء الخبرة على رقمين هاتفيين
أعربت دفاع عائلة بناني، المحامية زينب خيار، عن استغرابها من تأخير ملف القضية للمرة الرابعة رغم جاهزيته، حيث صرحت بأن “المحكمة تتحجج في كل مرة بسبب معين للتأجيل”.
وأكدت المحامية أن “عائلة الشاب تعبت من هذا الوضع”، مشيرة إلى أن “والدته تطالب بإجراء خبرة على أرقام هواتف لآباء المتهمين، قبل شهرين وبعد شهرين من اختفاء التهامي بناني”.
وأوضحت المحامية أن “جثة التهامي غير مدفونة في جميع مقابر المغرب”، لافتة الانتباه إلى أن “إجراء الخبرة الجينية على إحدى الجثث في مقبرة الرحمة بين أنها ليست لتهامي بناني”، وتابعت: “عاينا الجثة كانت مبللة، ومتحللة”.
وشددت المحامية على “المطالبة بالخبرة على أرقام هاتفية نحن حددناها”، مضيفة أنه “يجب تكييف المتابعة، فبالإضافة إلى القتل العمد، هناك إخفاء عوامل الجريمة، والاختطاف، والاحتجاز”.
وأشارت دفاع بناني إلى أن “ممثل النيابة العامة في هذا الملف يعارض إجراء خبرة على رقمين هاتفيين”، متسائلة “لماذا تأخر فك لغز هذا الملف منذ 15 سنة ومن يحمي المتورطين؟”، ولمحت إلى “شبهة وجود جهات نافذة تحمي المتورطين”.
لغز الاختفاء يتحول إلى قضية رأي عام
تحولت قصة التهامي بناني إلى قضية رأي عام، حيث تصدر هاشتاغ “Justice for thami benani” مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشر إحدى “اليوتيوبرز” قصة اختفائه الغامضة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 14 مارس عام 2007، عندما خرج الشاب، البالغ من العمر آنذاك 17 سنة، من منزل أسرته في مدينة المحمدية، وركب سيارة كان على متنها 4 من أصدقائه (3 ذكور وفتاة).
وأكدت الأم أنها لم تر ابنها منذ ذلك اليوم، علما أن أصدقاءه جميعا عادوا إلى منازلهم سالمين غانمين، في حين أنكروا أن التهامي كان بصحبتهم، وأصروا على أنه لا تربطهم أية صلة باختفائه، وهي الأقوال التي ظلوا متشبثين بها أمام القضاء.
مطالب بتحقيق العدالة في قضية التهامي بناني
طالب عدد من النشطاء بتحقيق العدالة في قضية اختفاء التهامي بناني، وإنصاف والدته التي طرقت مختلف الأبواب طيلة 15 سنة الماضية في سبيل معرفة المصير الذي لاقاه ابنها.
وانضم عدد من المشاهير المغاربة من مختلف الميادين إلى هذه الحملة، وبينهم الإعلاميان رشيد العلالي ورضوان الرمضاني، والفنانة لطيفة رأفت ونجاة الرجوي، والكوميدي أسامة رمزي، والذين قاموا بنشر صور الشاب المختفي مرفوقة بوسم “Justice for Thami Benani”.