نظمت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء 31 ماي 2022، ندوة حول “مستجدات القضية الوطنية في ظل التطورات الأخيرة”.
وتميزت هذه الندوة بمشاركة النائبات والنواب البرلمانيين وأُطر من وزارة الخارجية وخبراء، بحيث ركزت أغلب المداخلات على
مسار القضية الوطنية في ظل الاعترافات المتتالية والنجاحات التي تحققها الدبلوماسية المغربية، وكذا اعترافات الدول الكبرى بمغربية الصحراء، إضافة إلى نجاعة وفعالية مقترح الحكم الذاتي لدى المنتظم الدولي.
وتأتي هذه الندوة في أعقاب الانتصار الدبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب في ملف الوحدة الترابية، وذلك في إطار الحكمة الملكية التي أسست لمسيرة دبلوماسية ناجحة حقق من خلالها المغرب نجاحات متتالية، تعززت باعتراف عدد من الدول بالسيادة المغربية على الصحراء، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
في هذا الصدد، أجمعت مداخلات عدد من النواب والنائبات البرلمانيين على أن التأييد الإسباني لمبادرة الحكم الذاتي، وقبله إقرار أميركا بمغربية الصحراء في 10 ديسمبر 2020، وغيرهما من النجاحات الدبلوماسية، يعزز أولوية المبادرة المغربية القائمة على الوضوح والحزم والثبات لمنح حكم ذاتي للصحراء.
واعتبرت ذات المداخلات في مجملها أن افتتاح عشرات القنصليات العامة في مدينتي العيون والداخلة يجسد تعبيراً رسمياً عن اعتراف هذه الدول بمغربية الصحراء، وتكريساً لدور الأقاليم الجنوبية كبوابة للمغرب نحو أفريقيا.
وأشار عدد من النواب والنائبات إلى أن الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب لا تدع مجالا للشك بأن المنظومة الدولية أصبحت متيقنة من جدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي يهدف إلى إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.