كشف محمد النيفاوي، العميد الإقليمي في فرقة مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن أن المغرب فكك منذ 2002 إلى الآن، 2009 خلاية إرهابية، وأحبط أكثر من 500 مخطط تخريبي.
وأكد النيفاوي خلال المؤتمر الدولي الأول حول “مكافحة التطرف العنيف : أجوبة جديدة لتحديات جديدة”، الذي تحتضنه العاصمة الرباط من 16 إلى 18 فبراير الجاري، بأن المغرب أوقف 3535 شخصا ضالعين في قضايا الإرهاب، كما تمكن من إحباط مخططاتهم التي كانت تستهدف مواقع مختلفة من العالم.
وأفاد ذات المسؤول الأمني، بأن هذه النتائج تعود إلى ” اعتماد المملكة سياسة استباقية مدعومة بتشريعات قانونية موازية، حيث انخرطت بشكل فعال ومباشر في مواجهة الجريمة الإرهابية وتداعياتها منذ العام 2003 الذي اهتز فيه المغرب على وقع تفجيرات الدار البيضاء التي أودت بحياة 45 بريئا “.
ولفت النيفاوي انتباه المشاركين في المؤتمر والممثلين لدول عدة إلى أن عددا من التنظيمات الإرهابية تستغل الانفلات الأمني بمنطقة الساحل والصحراء بإفريقيا لتنفيذ مخططات إرهابية، مضيفا أن هناك ما يسمى ب “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” ، المنضوية تحت لواء “داعش”، والتي يتزعمها عدنان أبو الوليد، أحد عناصر جبهة البوليساريو.
هذا، وحذر النيفاوي من هذا التنظيم، مؤكدا أنه نفذ عدة عمليات إرهابية من سنة 2016 إلى غاية مطلع 2020، استهدفت مواقع ودوريات عسكرية بكل من بلدان النيجر وبوركينافاسو ومالي، وهو الأمر الذي أسفر عن تدمير عدد من المواقع وسقوط العديد من القتلى والجرحى.
يذكر أن المؤتمر الدولي الأول حول “مكافحة التطرف العنيف : أجوبة جديدة لتحديات جديدة”، الذي شارك فيه العميد الإقليمي في فرقة مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، نُظم من طرف المرصد المغربي حول التطرف والعنف، بمشاركة مندوبية السجون، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والرابطة المحمدية للعلماء.
ويشار أيضا إلى أن هذا المؤتمر عرف مشاركة خبراء في قضايا التطرف والإرهاب من 24 بلدا عالميا من بينها بلدان المغرب العربي، و إسبانيا و فرنسا و بريطانيا و إيطاليا و بلجيكا و سويسرا و الولايات المتحدة الأمريكية… فضلا عن مؤسسات دولية ناشطة في مجال مكافحة الإرهاب، وعلى رأسها المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب للأمم المتحدة.