أعلنت الحكومة الاسبانية فتح تحقيق بشأن مزاعم إدخال الغازوال الروسي الذي يخضع لحظر أوروبي إلى البلاد.
وحسب ما أوردته وزيرة البيئة في حكومة بيدرو سانشيز، تيريزا ريبيرا، فإن سلطات الجارة الشمالية “تلتزم بالتحقيق في هذا الموضوع، وتحديد ما إذا كانت هناك مخالفات”.
وأضافت الوزيرة أن التحريات الأولية التي أجريت شملت المستوردين، حيث “تبين مبدئيا أن العملية على ما يبدو سليمة، وأن الغاز لا يأتي من روسيا”.
وشددت وزيرة البيئة على أن “السلطات ستتعامل مع هذا الموضوع بحذر ويقظة شديدين”، مذكرة بقرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمركية القاضي بحظر استيراد الغاز من روسيا، والذي دخل حيز التنفيذ يوم 05 فبراير الماضي،
وكانت جريدة “الموندو” الإسبانية قد كشفت أن المغرب شرع في بيع الغازوال (الديزل) إلى إسبانيا، بعد توصله بملايين اللترات يوميا من روسيا خلال الفترة الماضية.
وأكد ذات المصدر أن المغرب أقدم على استيراد ما بين 50 ألف إلى 100 ألف برميل، يوميا، من الغاز الروسي، منذ نهاية 2022، وفق تقديرات مصادر مطلعة وصفته بأنه “أكبر مُشْتر للنفط الروسي في شمال إفريقيا”.
ولفتت الصحيفة ذات الشهرة الواسعة في إسبانيا إلى أن الرباط شرعت في تصدير الغازوال إلى مدريد، داعية السلطات إلى فتح تحقيق في الموضوع.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الدول عبر العالم كانت قد انضمت إلى أوروبا و أمريكا مؤيدة فرض عقوبات على موسكو، بما فيها حظر استيراد الغاز، وذلك بسبب حربها ضد أوكرانيا، إلا أن المغرب لم يكن ضمن هذه الدول.
الصورة من الأرشيف