تلقي ظاهرة انقطاع الأدوية من الصيدليات بظلالها على العديد المرضى الذين لا يجدون سبيلا للحصول على العلاجات الموصوفة لهم من قبل الأطباء.
وسبق واشتكى من هذه الظاهرة الكثير من المواطنين الذين يعانون من أمراض مختلفة، آخرهم مرضى القلب والشرايين الذين يعانون من انقطاع دواء “الداكتون” في الصيدليات، دون سابق إنذار.
في هذا السياق، كشف محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة في المغرب، أن “عددا من الصيدليات سجلت فقدان الدواء المخصص لمرضى القلب والشرايين، وهو الدواء الذي يستعمله مرضى القلب بشكل أساسي”.
وأوضح الحبابي أن “الكونفدرالية راسلت الوزارة الوصية من أجل الترخيص باستعمال الأدوية الجنيسة في حال انقطاع أحد الأدوية الأصلية”، مبينا أن الهيئة “لم تتوصل بجواب من الوزارة”.
وشدد المسؤول النقابي على أن “فقدان أدوية ضرورية، مثل الدواء المخصص لمرضى القلب الذين أجروا عمليات على إحدى الصمامات، وهو مضاد للتجلط، قد يشكل تهديدا كبيرا لحياة هؤلاء المرضى، لكون هذا الدواء لا يوجد له بديل، ولا يمكن الاستغناء عنه”.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل، خلال سنة 2023، انقطاع 400 نوع دواء من الصيدليات، 50 في المائة منها تنتجها شركات في وضعية احتكار، وفق أرقام سابقة لوزارة الصحة، والتي كانت قد أشارت إلى أن المضادات الحيوية توجد على رأس الأدوية الأكثر انقطاعا بنسبة 30 في المائة، ثم أدوية علاج داء السرطان بنسبة 20 في المائة.
وسبق ووجه نواب برلمانيون أسئلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الأسباب التي تقف وراء أزمة نقص أدوية القلب والشرايين والسرطان، والسبل المتبعة لتوفيرها، محذرين من أن نقص هذه الأدوية الحيوية يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، خصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والشرايين، وكذلك مرضى السرطان الذين يعتمدون بشكل كبير على عدد الأدوية لضمان استقرار وضعهم الصحي.