حمل مربو الدواجن بالمغرب مسؤولية الارتفاع الكبير لأسعار الدجاج بالأسواق الوطنية للشركات الكبرى، والتي قالوا أنها تحتكر الإنتاج.
وأوضح المربون في تصريحات لوسائل الإعلام أنه بالرغم من استفادة الشركات الكبرى من الإعفاءات الضريبية، إلا أن الأسعار ارتفعت بالتزامن مع ارتفاع أرباح تلك الشركات، مشيرين إلى أن المربين الصغار هم المتضررون.
في هذا السياق، أفاد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد أعبود، أن المشكل الحقيقي الذي يعاني منه القطاع هو “غياب المربين الصغار بعد تكبدهم خسائر كبيرة”، لافتا إلى أن “أصحاب المفاقص قلصوا الإنتاج دون إخبار المربين، ما جعل السلع ترتكز عندهم، وبالتالي ارتفعت الأسعار في الأسواق”.
وأكد ذات المتحدث أن “الشركات الكبرى استفادت من مراجعة الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على الدخل بالنسبة للأعلاف”، مشيرا إلى أن تلك “الشركات راكمت أرباحا بفعل هذه الإجراءات دون أن تنخفض الأسعار في السوق”.
وفي سياق متصل، أوضح أعبود أن “تكاليف المربي الصغير لكل كليوغرام من دجاج اللحم ارتفعت إلى 19 درهما، بينما ظلت تكاليف الشركات الكبرى منخفضة في الوقت الذي تبيعه في السوق بـ25 درهما للكيلوغرام”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “غياب المربي الصغير جعل المنافسة تنتهي ويظل الإنتاج حكرا على أصحاب المحاضن والشركات الكبرى”، داعيا الحكومة إلى التدخل قصد “إعفاء كتكوت دجاج اللحم والأعلاف من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، وإعادة الإنتاج لدى المربين الصغار”.
وخلص رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم إلى أن “غلاء أسعار الدجاج هو أمر مفتعل، حيث تجاوز استيراد أمهات دجاج اللحم 4 مليون وحدة، كما فاق الإنتاج الوطني لكتاكيت دجاج اللحم 10 مليون”، مشيرا إلى أن ما اتخذته الحكومة من إجراءات لم تساهم في حلحلة الأزمة التي يعاني منها القطاع.