في الهواء الطلق، ودون حواجز أو سترة !! هكذا هي المراحيض في شاطئ ميراللفت بإقليم سيدي إفني، هذه الوجهة التي تستقبل سنويا مئات المصطافين من المغاربة والأجانب.
ولعل المجلس الجماعي الذي أنشأ تلك المراحيض في الهواء الطلق، لم يستوعب أن السترة أهم شيء في قضاء الحاجة، ولم يتبادر إلى ذهنه السؤال حول كيفية قضاء المصطافين حاجتهم وهم على مرأى من غيرهم، الأمر الذي جعل هذا الموضوع محط استغراب وتعجب كل من ارتاد الشاطئ هذه الأيام.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالخطوة التي أقدم عليها المجلس الجماعي رغبة منه في خدمة المصطافين وتلبية احتياجاتهم الأساسية باتت محط سخرية عارمة، بعدما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور المراحيض المكشوفة، وجابت مختلف صفحات العالم الأزرق، بين ساخر أو مستنكر، أو آخر لا مبال بمثل هذه “الكوارث” التي تتكرر من آن لآخر.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه عدد كبير من الشواطئ بالمملكة غيابا للمرافق الصحية رغم أهميتها الكبيرة، ومثال ذلك في شواطئ شمال أكادير التي تعج بآلاف المصطافين من داخل المغرب وخارجه، دون توفرها على مكان لقضاء حاجياتهم بالشكل المأمول.
يشار إلى أن أهمية المرافق الصحية تضاعفت في ظل جائحة كورونا، إذ أن التدابير الصحية الخاصة بكوفيد 19 تقتضي الالتزام بالنظافة وغسل اليدين باستمرار، لكن حال العديد من شواطئ المملكة لا يزال على ما هو عليه، فمتى ستتدخل الجهات الوصية لتوفير هذه المرافق للمصطافين وتمكينهم من سبل الوقاية بالشكل الذي يحترم حرمتهم وخصوصيتهم، وليس كما هو الحال بمرافق ميراللفت المفتوحة للعموم !