ارتفع عدد ضحايا واقعة التسمم الغذائي التي هزت مدينة مديونة خلال الأسبوع المنصرم نتيجة تناول وجبات خفيفة وعصائر، إلى 159 حالة، أغلبهم تلاميذ وكبار في السن.
وحسب ما أوردته جريدة “الصباح” في عددها ليوم الأربعاء 13 نونبر 2024، فإن من بين ضحايا التسمم دركي وشرطي وأفراد من عائلته، تناولوا وجبات تنوعت بين “بانيني” و”الكاشير” وعصائر مختلفة، مشيرة إلى أن جميع الضحايا يتماثلون للشفاء، باستثناء أربعة منهم نقلوا في حالة حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي ابن رشد.
وأضافت الجريدة أن الجميع يترقب نتائج التحاليل المجراة على عينات من المأكولات التي يتم إعدادها بهذه المحلبة، لتحديد مصدر التسمم والمادة المتسببة فيه.
أما فيما يخص صاحب المحل، فقد كشفت “الصباح” أنه تم إطلاق سراحه من قبل الشرطة القضائية بعد تعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة، بعد أن تبين خلال البحث أنه يتوفر على ترخيص للمحل، إضافة إلى تقديمه فواتير اقتنائه منتوجات غذائية، من بينها اللحوم المصنعة بكل أنواعها من شركات رائدة في المجال، ما أبعد عنه المسؤولية مؤقتا.
وأكد المصدر ذاته أن المحلبة المتورطة في التسمم تحظى بإقبال كبير من طرف السكان، وهو ما يفسر ارتفاع عدد ضحايا هذه الواقعة، إذ توجد بشارع رئيسي يشهد رواجا كبيرا، إضافة إلى قربها من ثانوية ومركز للتكوين المهني، وهو ما يجعل عددا من التلاميذ يتوافدون عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن أولى حالات التسمم المتعلقة بهذه الواقعة سجلت مساء الخميس الماضي، عندما حل 18 شخصا من أعمار مختلفة بالمستشفى الإقليمي بمديونة، يعانون ارتفاعا في درجة الحرارة والإسهال والتقيؤ.
هذا، وقد ارتفع عدد الضحايا في غضون ساعات قليلة إلى 41 حالة، ما دفع المستشفى لدق ناقوس الخطر وإشعار السلطات بالأمر، لتعم حالة استنفار بالمدينة، سيما مع تزايد حالات المصابين بالتسمم بشكل كبير، خلال الأيام اللاحقة.