جد العديد من الأسر والعائلات هنا بمدينة سطات صعوبة بالغة في دفن موتاهم بعد الاغلاق التام لمختلف مقابر المدينة ماعدا مقبرة وحيدة تسمى بمقبرة ” الطويجين” التي توجد خارج نفود الجماعة الحضرية وبالضبط بتراب الجماعة القروية لمزامزة الجنوبية شرق المدينة، وما يتطلب ذلك من اجراءات إدارية معقدة تستوجب التأشير على جثة الميت من قبل الدرك الملكي.
هذا في الوقت الذي تبحث فيه أسر اخرى عن موطئ قدم لدفن موتاها بالمقابر التي تم اغلاقها مسبقا تفاديا لمثل هذه الاجراءات الإدارية المعقدة.
هذا وعبّــــر جمعويون من مدينة سطات عن استيائهم من تدهور المجال البيئي لكافة المقابر المغلقة بالمدينة، وتحول معظمها إلى مرابط للحمير، ومرتع لممتهني طقوس الشعودة والسحر، ومجلس لتبادل كؤوس الخمر والماحيا من قبل المنحرفين والمتسكعين، فيما أخرى تعاني الويلات من ضعف بنيتها التحتية وتهدم أسوارها، التي تتلاشى معظم أجزائها، ناهيك عن غياب حراس قارين بها، ومعظم هؤلاء من يعيش على صدقات الزائرين المحسنين.