انعقد بمدينة الابتكار بمدينة أكادير صباح اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2020، المؤتمر الدولي للصناعة الثلاثية الأبعاد في نسخته الثانية، وذلك في إطار اتفاقية عقدت بين جماعة أكادير والجمعية المغربية للتصنيع الثلاثي الأبعاد، بشراكة مع جامعة إبن زهر وكلية الطب كلية العلوم ابن زهر ومدينة الابتكار وجهة سوس ماسة و جماعة أكادير وشركاء خارجيين و على رأسهم مدينة الابتكار Orléans, جامعة Cergy بباريس ، و ثلة من شركات التصنيع الثلاتي الأبعاد والجمعيات الطبية المهتمة بالصناعة الثلاتية الابعاد .
و يهدف هذا المؤتمر إلى التعريف بالصناعة ثلاثية الأبعاد التي أحدثت ثورة في عدة مجالات منها المجال الطبي و مجال طب الأسنان والمجال البيداغوجي ومجال البحث العلمي الدقيق. كما يوفر هذا المؤتمر فضاء يجتمع فيه الباحثون و المصنعو ن المتخصصون لتدارس آخر التطورات التي تعرفها هذه التقنية على الصعيد العالمي.
وقد تضمن المؤتمر عدة محاور منها الكلمة الافتتاحية للمنظمين والشركاء، وأربع ندوات توزعت بين الصباح وبعد الزوال حول تطبيقات الصناعة ثلاثية الأبعاد في علوم الأرض، وفي جراحة العظام، والتقنية ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، بينما خصصت الندوة الأخيرة للتطرق لاستعمالات هذه التقنية في التكنولوجيا وفي التطبيقات الصناعية.
و صرح السيد عبد الحميد المصدق نائب رئيس جامعة ابن زهر المكلف بالبحث العلمي في لأكادير 24 بأن هذا المؤتمر يهدف إلى مواكبة التهييئات و الأعمال التي يشتغل عليها مجموعة من الباحثين بجامعة ابن زهر مع شركاء خارجيين كالجامعات دولية والجمعيات المهتمة بالصناعة ثلاثية الأبعاد في مجال الصحة. كما أشار إلى الدور الكبير الذي سيلعبه اعتماد الصناعة ثلاثية الأبعاد في التكوينات الجامعية وفي البحث العلمي الدقيق في إطار ما يسمى بإنتاج المعرفة الجديدة ذات الأهمية التطبيقية، والرقي بمستوى البحث العلمي .
أما عن استعمالات هذه التقنية في المجال الطبي فقد أكدت السيدة أمال البقالي نائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، إلى أن من شأن هذه الصناعة “فتح باب الأمل على مصراعيه للعديد من المرضى خاصة من يعانون من أمراض مزمنة ، إلى جانب الأشخاص الذين اضطروا لاستبدال أحد أطرافهم نتيجة لحوادث السير أو مرض السكري أو الخاضعين لعمليات زراعة الكلي، فهذه التقنية من شأنها المساعدة على ملائمة الأطراف الجديدة مع جسم المريض. وقد أكدت السيدة أمال البقالي عن كون هذه الصناعة أقل تكلفة من الجانب المادي وهو ما سيخفف عبئ الأسر المعوزة إلى جانب دقتها وربحها للوقت مقارنة بنظيراتها من الصناعات الطبية.
وقد كان لهذه التقنية استعمالات أخرى متعلقة بجائحة كورونا التي يمر منها العالم خاصة في صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي. وترى نائبة رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير أن احتضان مدينة أكادير لمؤتمرات من هذا النوع من شأنه إعطاء دفعة نوعية للمدينة وتشجيع السياحة الطبية فيها.
ويعود اختيار مدينة الابتكار التي دشنها صاحب الجلالة في فبراير 2020 لاحتضان هذا المؤتمر، نظرا لما توفره من الظروف اللازمة للبحث والتطوير العلمي، حيث تتوفر على تجهيزات من الجيل الجديد وتقنيات حديثة وهو ما سيعطي دفعة نوعية لمدينة أكادير.
سكينة نايت الرايس