كشف عبد الفتاح محب، مدير المركز الاستشفائي المختار السوسي بتارودانت عن حصيلة وآثار الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة يوم الجمعة الماضي.
وأفاد محب في تصريح لأكادير 24، بأن معظم الجرحى و المصابين كانوا يعانون من حالات الهلع أثناء توافدهم على المستشفى، مشيرا إلى أن الاستجابة كانت سريعة، وهو ما مكن من استقبال المرضى خلال الساعات التي أعقبت الزلزال وتوفير العلاجات الضرورية لهم.
و أوضح محب في تصريح صحفي على هامش الجولة التفقدية التي أشرفت عليها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فرع جهة سوس ماسة، اليوم الثلاثاء 12 شتنبر 2023 ، (أوضح) بأنه تم فتح جميع الأجنحة بمستشفى المختار السوسي مع وضع 150 سريرا رهن إشارة الجرحى ومنكوبي الزلزال، فيما تم استقبال الأطباء والممرضين من مختلف المناطق الذين تجندوا لإغاثة الجرحى والمصابين.
وأضاف ذات المتحدث، أن الطاقم الطبي بالمركز الاستشفائي المختار السوسي بتارودانت، يضم حوالي 114 طبيبا في تخصصات مختلفة، فضلا عن حوالي 600 ممرض وممرضة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الصحية تستقبل يوميا حوالي 1000 شخص مصاب منهم من يتم إسعافه ليغادر المستشفى، بينما يتم الاحتفاظ بالحالات التي يتطلب وضعها الصحي الخضوع للمراقبة الطبية.
وحول أنواع الإصابات المسجلة، أكد الدكتور محب، بأنها شملت في معظمها كسورا على مستوى الأطراف والصدر ومناطق أخرى بسبب انهيار المباني على الساكنة، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير والمستشفى الإقليمي بكل من إنزكان واشتوكة أيت باها، من أجل تنظيم إجراء العمليات الجراحية بالنسبة للحالات الخطيرة والمستعجلة.
وشدد ذات المتحدث، على أن وزارة الصحة تكفلت بمصاريف علاج جميع المرضى وأدويتهم وكافة المستلزمات الطبية التي يستدعيها وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن الوضعية مستقرة حاليا بتراب الإقليم، مؤكدا بأنه تمت إقامة مستشفى ميداني لاستقبال الجرحى والمصابين، فيما يتم إرسال الحالات الحرجة إلى المستشفيات.
يذكر أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية اشرفت على تنظيم جولة
تفقدية، لفائدة عدد من الصحفيين للوقوف على المجهودات التي تم بذلها لأجل متابعة تداعيات فاجعة الزلزال التي ضربت عددا من المناطق بإقليم تارودانت.